عزف لاعبو المنتخب الياباني سيمفونية كروية رائعة، توجوها بهدف مذهل في مرمى المنتخب الهولندي، وذلك خلال المباراة التي جمعت بين المنتخبين على ملعب كريستال أرينا الخاص بنادي غينك البلجيكي. وتمايلت جماهير الكرة العالمية على أنغام السيمفونية الكروية التي عزفها لاعبو منتخب "الساموراي"، حيث نصب لاعبو المنتخب الياباني سيرك التمريرات المتقنة القصيرة التي استقاها من أسلوب "التيكي تاكا" – الذي يشتهر به فريق برشلونة الإسباني- قبل أن يختتموا اللقطة بهدف رائع أثار موجة إعجاب صحف العالمية. واستهل مدافع نادي ساوثامبتون الإنجليزي، مايا يوشيدا، الهجمة بالانطلاق في الجهة اليمنى ليمرر كرة إلى زميله صانع الألعاب، كيسوكي هوندا، الذي لعبها بدوره إلى أوساكوا الذي مهدها له مرة أخرى ليسددها "هوندا" في مرمى المنتخب الهولندي، مُعلناً عن تسجيل هدف التعادل الثاني لمنتخب بلاده، وهي النتيجة التي آلت إليها المباراة. وانتشر هذا الهدف كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" وسط موجة من الإعجاب اللامتناهي ، إذ أظهر رواد هذه المواقع إعجاباً شديداً بالهدف، كما اتخذت وسائل الإعلام اليابانية من هذا الهدف مادة إعلامية، في الوقت الذي جذب فيه هذا الهدف أكثر من نصف مليون مشاهد على موقع "يوتيوب" العالمي. وباتت الطريقة التي سجل من خلالها المنتخب الياباني هدفه "ماركة مسجلة" باسم متصدر الدوري الإسباني حيث لطالما تمت مقارنة الأهداف المماثلة لتلك الطريقة بالأهداف التي يسجلها الفريق الكاتالوني . ويعتمد أسلوب "التيكي تاكا" على وابل من الكرات القصيرة لا سيما بين لاعبي المنتصف والتي ينتج عنه فتح ثغرات في دفاع الخصم تمهيداً للتمريرة القاتلة التي تسفر قد تسفر عن الهدف . وتعدّ هذه الطريقة امتداداً لنجاحات الكرة الشاملة التي ابتكرها المدير الفني للمنتخب الهولندي في مونديالي 1974 و 1978 ميشيل ميخلز، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تبادل المراكز بشكل دائم ومستمر بين اللاعبين والانتشار في كافة أرجاء الملعب.