وجهت المملكة العربية السعودية انذارا خطيرا لدولة قطر تؤكد فيه ان صبرها بدأ ينفد تجاه سياساتها، فيما يتعلق بدعم حركة الاخوان المسلمين. ذكرت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن وتعتبر مقربة جدا من صناع القرار في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات في عددها الصادر أول أمس الاربعاء ان مسؤولا سعوديا سلم امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة عاجلة من الحكومة السعودية تتضمن "تهديدا" بمراجعة الرياض لعلاقاتها مع الدوحة، وان تغييرا كبيرا قد يتسبب في تجميد هذه العلاقة. وتعتقد المملكة العربية السعودية ان امير دولة قطر لم يلتزم بالاتفاق الموقع وتعهده المكتوب الذي وقعه في القمة الثلاثية في الرياض بحضور امير دولة الكويت قبل شهرين، بايقاف استخدام الاراضي القطرية للقيام بأعمال تسيء الى المملكة. ومن الاتهامات التي توجهها المملكة حاليا لجارتها دولة قطر دعم الحوثيين في اليمن بالمال والسلاح من خلال احد شيوخ الاسرة القطرية الحاكمة، علاوة على دعم الاخوان المسلمين داخل المملكة عبر الشيخ القطري نفسه. ويتزامن هذا التهديد السعودي مع تهديد مصري مماثل عبر عنه وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل فهمي قال فيه "ان صبر مصر بدأ ينفد على التدخلات القطرية في شؤون مصر". ومن القرارات التي لوحت الحكومة السعودية باتخاذها ضد دولة قطر اغلاق الحدود البرية بين البلدين وهذا يعني خنق قطر كليا لانه لا يوجد لها اي منفذ بري الى العالم غير المنفذ السعودي، ومنع استخدام المجال الجوي السعودي وسحب رخصة الخطوط القطرية بالقيام باعمال النقل بين المدن السعودية. وتتحسس الحكومة السعودية من اي دعم قطري لحركة الحوثيين في شمال اليمن (صعدة) التي يتردد انها تحظى برعاية ايرانية، وذكرت مصادر سعودية ان المخابرات السعودية رصدت دعما قطريا للحوثيين، وقدمت تفاصيل موثقة الى الوسيط الكويتي في هذا الصدد. وقالت صحيفة "العرب" اللندنية ان السيد مساعد العيبان وزير الدولة السعودي قام بجولات مكوكية في عدة عواصم خليجية لوضع قيادتها في صورة الاجراءات السعودية المتوقعه ضد قطر. ولاحظ المراقبون حضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الكويت الى جانب اميرها، وهي خطوة غير مسبوقة، مما يؤكد استعانة قطر بأمير الكويت لتجديد وساطته بين البلدين وتطويق الازمة قبل انفجارها.