تحول حوت نافق لفظته أمواج البحر على الساحل الشرقي لكندا إلى قنبلة موقوتة بالنسبة لسكان البلدة، بحسب صحيفة غارديان البريطانية. يعود سبب الذعر الذي شكله الحوت النافق إلى احتمالية أن يتسبب غاز الميثان الناجم عن تحلل جثة الحوت الأزرق العملاق، في انفجارها على غرار ما حدث في جزيرة فارو شمال الاطلسي أثناء محاولة أهالي الجزيرة استخراج الهيكل العظمي للحوت النافق هناك. وأفادت مسؤولة في بلدة تراوت ريفر الكندية أن التصرف الأمثل في مثل تلك الحالات هو دفن الجثة بواسطة معدات ضخمة متخصصة تتناسب مع حجمه أو تقطيعها، بالإضافة إلى متخصصين لإنجاز تلك المهمة. وإذ تعيش البلدة التي تضم نحو 600 نسمة فقط حالة من الذعر الشديد خوفاً من انفجار جثة الحوت بين لحظة وأخرى، لفتت المسؤولة إلى أن البلدة لا تتوفر فيها الإمكانات والكفاءات لدفن الجثة من دون احتمالية الانفجار. أوضح باحث في علوم الأسماك والمصايد، أن احتمالية الانفجار قد تتلاشى، معللاً ذلك بأن تحلل جسد الحوت قد يعمل على تسريب الغازات المحتبسة داخله، غير أن تلك التحليلات لم تقلل من ذعر السكان.