أعلن الكوري الجنوبي بارك جي سونغ اعتزاله كرة القدم اليوم الأربعاء ليضع حدا لمسيرة قادته إلى قبل نهائي كأس العالم 2002، كما كان أول آسيوي يلعب في نهائي دوري أبطال أوروبا. وبفضل نشاطه وعمله الدؤوب أصبح بارك مفضلا عند المدرب اليكس فيرغسون خلال وجوده في مانشستر يونايتد وساعد مستواه في انجلترا وفي هولندا مع ايندهوفن في الارتقاء بصورة كرة القدم الكورية حول العالم. وقال بارك (33 عاما) الذي اعتزل اللعب الدولي بعد كأس آسيا 2011 إنه لن يستطيع اللعب في أعلى مستوى بسبب مشاكل في الركبة، لكنه أضاف أنه سيترك كرة القدم دون أي ندم. وأبلغ بارك مؤتمرا صحفيا في مركز بارك جي سونج لكرة القدم في سوون، حيث يوجد شارع باسمه: "لم أبك أمس.. ولن أبكي اليوم وهذا يعني أنني سأترك كرة القدم دون أي شعور بالندم." وأضاف: "استمتعت بلعب كرة القدم. حققت أكثر مما كنت أتوقعه. أدين بالفضل لكل المساندة التي تلقيتها وسأعيش بقية حياتي وأنا أفكر في كيفية رد ذلك." وبعد أن ترك مانشستر يونايتد في 2012 انضم بارك الى كوينز بارك رينجرز، لكنه أمضى الموسم الماضي معارا إلى إيندهوفن. وابتعد بارك لفترات طويلة عن اللعب بسبب مشاكل في الركبة خلال العامين الماضيين. وقال بارك: "درست إمكانية الخضوع لعملية جراحية ولكن حتى ولو خضعت لجراحة فهذا لن يعني أن الإصابة ستزول نهائيا وبالطبع كان الاعتزال هو الاختيار." وأمضى بارك الذي وصفه فيرغسون بالمحترف "المثالي" سبعة مواسم في يونايتد فاز خلالها بأربعة ألقاب للدوري الإنجليزي وبلقب دوري أبطال أوروبا في 2008 رغم استبعاده بشكل مفاجيء من تشكيلة الفريق في المباراة النهائية. وفي عام 2009 أصبح بارك أول آسيوي يلعب في نهائي دوري ابطال أوروبا عندما بدأ المباراة مع يونايتد التي انتهت بالخسارة أمام برشلونة الإسباني 2-0.