كشف تقرير أعده عضو المجلس الشعبي البلدي بعين مران بالشلف حوله إلى والي الولاية، عن تجاوزات بالجملة يكون قد ارتكبها رئيس البلدية المنضوي تحت راية الأفلان.يأتي في طليعة هذه الفضائح الخطيرة، على حد تعبير العضو بوزيان عبد الرحمان عن كتلة الأرندي بالمجلس، إبرام صفقات مشبوهة مخالفة للقانون وتحويل بعض المشاريع من وإلى جهات أخرى. وقال المنتخب بشيء من التفصيل إن مشروع الجناح الصحي لمدرسة بن عوالي بعين العزلة تم إنجازه وصار يملك بطاقتين تقنيتين والغرض من ذلك مغالطة السلطات الولائية لإيهامها بأنه مشروع جديد، حيث جرى تحويل المبلغ المقدر ب65 مليون سنتيم بتواطؤ المصالح التقنية للبلدية. ويجهل لحد الآن مصير الأموال المخصصة لذلك. كما تطرق العضو المذكور المنتمي إلى تيار المعارضة، إلى فضيحة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، على حد وصفه، ترتبط بتحويل ملعب السهايلية إلى بقعة أولاد عين إيناس دون محضر اختيار الأرضية في غياب أعضاء المجلس وحتى المصالح التقنية الفلاحية، مما أدى حسبه إلى انتهاك صارخ للعقار الفلاحي واقتلاع ما يناهز 40شجرة زيتون تابعة لمزرعة سي سليمان. في وقت تبقى فيه القضية مطروحة على أروقة المحاكم للنظر في واحدة من أهم القضايا المتعلقة بالتعدي على العقار الفلاحي. في السياق ذاته، أكد العضو بوزيان عبد الرحمان أن مشروع قنوات صرف المياه القذرة بعين مران تم تحويله هو الآخر إلى حي الزبوج تجزئة 178، بالرغم من وجود قنوات صرف المياه بهذه التجزئة. كما ذكر المنتخب المذكور أن هناك تحايلا واضحا في تصريحات رئيس البلدية في محاولة لإيهام السلطات الولائية وجعلها تغض النظر عن تجاوزاته كبرمجة هذا المشروع بمبلغ 750مليون سنتيم دون استشارة أي عضو في المجلس أو لجان الصفقات، بمعنى احتكامه إلى منطق بالرشام احميدة واللعاب احميدة''. والمدهش حقا، استنادا إلى التقرير ذاته، هو أن البنايات الفوضوية باتت السمة البارزة في بلدية عين مران التي عجزت عن مواجهة هذا المارد الذي صار يهدد النسيج العمراني، إذ سبق وأن أكد رئيس البلدية أنها بنايات قديمة ولا دخل لمجلسه فيها، في ظرف تؤكد المعطيات والشواهد أنها حديثة الأشغال وحدث ذلك بتواطؤ منه ونائبه الثاني بالرغم من أن كل التقارير تؤكد أنها مساحات خضراء، وهو ما تضمنته تقارير شرطة العمران. على هذا النحو، قال المنتخب إن الأعضاء طالبوا بكل التقارير المالية والأدبية للجمعية الرياضية بمبلغ 05.833 مليون سنتيم، غير أن هذه الطلبات قابلتها لغة الصمت في ظل رفض المير الاستجابة لطلبات المنتخبين التي انصب مجملها على الكشف عن حصيلتي 2008و2009. ولعل القطرة التي أفاضت كأس الغضب، هي محطة نقل المسافرين التي طالتها الفوضى هي الأخرى، حيث شوهد أحد المواطنين في بناء حاوية داخل المحطة بطريقة فوضوية أمام مرأى السلطات المحلية في غياب رئيس البلدية.