يعتبر ملعب بيرا ريو الذي سيحتضن مباراة المنتخب الوطني ونظيره الكوري الجنوبي من المعالم التي تشتهر بها مدينة بورتو أليغري، وهو مقر نادي إنترناسيونال، الذي يتقاسم مع غريمه غريميو قلوب المشجعين الغاوتشو. وبعد أن ذاع صيته كمقر لمواجهات قطبي المدينة الكبيرين واستضاف أربع مباريات فاصلة في كوبا ليبرتادوريس، يحتضن أهم حدث في تاريخه باستضافة خمس مباريات في كأس العالم البرازيل إحداها في دور الثمانية. و"عملاق بيرا ريو"، واسمه الرسمي هو إستاديو جوزيه بينيرو بوردا، هو أكبر ملعب في المنطقة الجنوبية من البرازيل، وتم افتتاحه في 1969، بعد أن استمر العمل في تشييده قرابة عقد كامل من الزمان، وشارك في بنائه مشجعو إنترناسيونال مشاركة فعالة؛ حيث وفروا له الطوب والأسمنت والحديد، ووصل الأمر ببعضهم أن تركوا ملعب اليوكاليبتوس، المقر القديم للنادي، عندما كان الفريق يمر بفترة سيئة ليشجعوا البنائين الذين كانوا يعملون في بيرا ريو. ووصل مشروع تحديث بيرا ريو – الذي يموله نادي إنترناسيونال من خلال مشروع "عملاق للأبد" – والذي استغرق عامين وبتكلفة 150 مليون دولار و انتهي في ديسمبر إلى ذروته عندما تم تركيب الغطاء المعدني المبتكر الذي سيحمي المقاعد والممرات ومداخل البوابات. وقد اعتمد هذا المشروع المعياري العمل على مراحل متعددة لضمان سير عمليات البناء بسهولة وانسيابية ولكي يبقى الملعب مفتوحا أثناء الإنشاءات. وبعد الانتهاء من تجديده، وصلت سعة بيرا ريو إلى 42991 متفرجاً.