فيما توسعت الاحتجاجات الفلسطينية على مقتل الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير حرقا على يد مستوطنين لتشمل جميع المناطق الفلسطينية، نقلت صحيفة هارتس الاسرائيلية عن رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي تامير باردو قوله، ان النزاع الفلسطيني الاسرائيلي يشكل اكبر تهديد للامن الوطني الاسرائيلي , ; و ليس النووي الايراني وقالت هارتس في عددها الصادر امس، ان اقوال باردو هذه ادلى بها خلال لقاء خاص مع عدد من كبار رجال الاعمال الاسرائيليين عقد في بلدة رمات هشارون وسط الأراضي المحتلة يوم الخميس الماضي. وعقب مكتب رئاسة الحكومة في الكيان الصهيوني على هذه الاقوال، مشيرا الى ان رئيس الموساد استعرض خلال اللقاء ثلاث قضايا امنية رئيسية تواجهها اسرائيل وهي: التسلح النووي الايراني والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني ونشاطات التنظيمات الجهادية العالمية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية «إن قوات الاحتلال نفذت عمليات دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين في حي (قرن الثور) بوسط الخليل واعتقلت المواطن دوفش، كما فتشت منزل مواطن يدعى تامر يسري زاهدة، وعبثت بمحتوياته». كما أغلقت قوات الاحتلال، المتمركزة على مدخل مخيم (العروب)، المدخل الرئيس للمخيم ومنعت حركة التنقل عبره. واشتدت هجمات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينين وممتلكاتهم بمختلف الأماكن بالضفة الغربية. ففي طولكرم، اعترض مستوطنون فجر امس، مركبة محافظ طولكرم عبدالله كميل اثناء عودته للمحافظة قرب مفرق جيت، وحاولوا الاعتداء عليه ومرافقيه. وقال كميل في تصريح له بإن اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين باتت حالة لا يمكن السكوت عنها، حيث يمارسون «العربدة» والارهاب المنظم، محملا حكومة نتنياهو مسؤولية تفجير الاوضاع في الضفة والقدس والداخل بسبب ما ينفذه المستوطنون من اعتداءات بحق ابناء شعب فلسطين، والتي كان آخرها حرق وقتل الشهيد الطفل محمد أبو خضير. وفي محافظة الخليل، احتشد العشرات من المستوطنين ومعهم أسلحة وقاموا برشق السيارات الفلسطينية قرب دوار مجمع مستوطنة «غوش عتصيون» شمال الخليل بالحجارة، مما أدى إلى تضرر هياكل عدد منها، وخلق حالة من الهلع والخوف بين ركابها العزل، وعرقلة مرورها من وإلى الخليل. وفي بيت لحم ايضا، رشقت مجموعة من المستوطنين سيارات المواطنين على الطريق الالتفافي قرب بلدة زعتر، كما تواجد عدد اخر منهم في منطقة عش غراب شرق بيت ساحور. في هذا الوقت، شن الطيران الاسرائيلي غارات جديدة على أهداف في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعي تدريب لحركة حماس وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وكان الطيران الحربي الإسرائيليي شن مساء أمس، غارتين على أرض خالية ومزرعة دواجن في جنوب قطاع غزة مما أسفر عن إصابة فلسطينيين اثنين بجروح.