تنحى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي عن السلطة، الخميس، معلنا دعمه لتكليف رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي، ومؤكدا "لا أريد أي منصب، وأعلن سحب ترشيحي لصالح الأخ الدكتور حيدر العبادي". وقال نوري المالكي في كلمة مسجلة، ألقاها وبجانيه العبادي: "كنت ولا أزال أدافع عن العراق وشعبه ومقدساته. لقد تسلمت الحكومة في ظل احتلال أميركي كامل. وأنجزنا الكثير في الأعوام الثمانية الماضية". وتطرق المالكي إلى الأزمة السورية وانعكاساتها على العراق، مشيرا إلى أنها هدفت إلى إسقاط المنطقة برمتها، و"تمكنا من إسقاط الهجمة الإرهابية على العراق". وتابع: "لم ألجأ إلى القوة في أوقات الأزمات وتعرضت لحملات تشهير شخصية". ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول عراقي رفيع المستوى، قوله إن "رئيس الوزراء نوري المالكي سيدعم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، وسيسحب الدعوى التي قدمها ضد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم". وفي اتصال مع "سكاي نيوز عربية" قال القيادي في حزب الدعوة، وليد الحلي، إن المالكي أكد على وحدة صف كل الفصائل السياسية العراقية ضد أعداء العراق، مشيرا إلى أن العبادي تولى منصب رئيس الوزراء في ظروف صعبة يمر بها العراق. وأضاف الحلي أن المالكي سيظل في منصبه كأمين عام لحزب الدعوة الإسلامية، وسيقود ائتلاف دولة القانون. من جهة أخرى، وصف شيخ عشائر الدليم، علي الحاتم، في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" تخلي المالكي عن السلطة، بوصفه خطوة نحو الذهاب إلى الحل. وعلق الحاتم على هذه الخطوة، قائلا "مرغما أخاك لا بطل .. حتى إيران كانت تريد تنحي المالكي الذي سيتحمل مسؤولية ما ارتكبه في الماضي". وحض البيت الأبيض، في وقت سابق من الخميس، رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، على التنحي والسماح لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بتشكيل حكومته. وكان المالكي أعلن، الأربعاء، رفضه التخلي عن السلطة بدون قرار من المحكمة الاتحادية في العراق، معتبرا قرار تكليف حيدر العبادي، بتشكيل حكومة جديدة، خرقا دستوريا.