أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف في شريط فيديو بثته مواقع أصولية مساء أول من أمس ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي خطف في سوريا، مهدداً بقتل صحافي أميركي آخر يحتجزه إذا استمرت الغارات الجوية الأميركية ضد مقاتليه في شمالي العراق. وبثت مواقع إلكترونية إسلامية شريط فيديو يظهر فيه شخص ملثم يرتدي زياً أسود ويحمل بندقية وهو يذبح الصحافي الأميركي الذي كان مسلحون خطفوه في سوريا في نوفمبر 2012. وأعلن البيت الأبيض أن الاستخبارات الأميركية بصدد التحقق من صحة الشريط فيديو «في أسرع وقت ممكن»، معتبراً أن هذا الإعدام في حال ثبتت صحته هو «جريمة وحشية مروعة». وظهر كلتا الرهينتين وهما يرتديان زياً برتقالي اللون شبيهاً بذاك الذي يرتديه المحتجزون في معتقل «غوانتانامو» الأميركي. ويبدأ شريط الفيديو، وهو باسم «رسالة إلى أميركا» ومدته خمس دقائق تقريباً، بعرض لإعلان الرئيس باراك أوباما أنه أجاز توجيه ضربات جوية إلى التنظيم، ثم يظهر في الشريط مقتطف لإحدى هذه الغارات تليها رسالة من الصحافي إلى عائلته وأصدقائه مدتها دقيقتان تقريباً، ثم عملية الذبح التي ارتكبها شخص ملثم يحمل سكيناً ويرتدي لباساً أسود اللون يتحدث الإنجليزية بلهجة بريطانية، حيث يبدو أنه بريطاني الجنسية. وقطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عطلته لترأس سلسلة من الاجتماعات الطارئة بعد الإعلان عن قطع رأس فولي.