من يعرف المهاجم الراحل ألبير إيبوسي يكون قد لاحظ تعلقه الشديد بالجزائر منذ اليوم الأول الذي وطأت قدماه فيها، فقبل قرابة ثلاث سنوات، عندما جاء ليجري التجارب مع فريق شباب بلوزداد، لكنه لم يوفق وأصر على مناجيره ومواطنه "ليو" ليجد له ناديا في الجزائر، لتكون المحطة شبيبة القبائل، التي تألق في صفوفها منذ أول ظهور وختمها بلقب هداف البطولة الوطنية برصيد 17 هدفا، وواصل تألقه هذا الموسم بأهداف في المباريات التحضيرية وهدفين في أول جولتين من عمر البطولة، وكل هذا فعله كله من أجل عشاق "الكناري" الذي قرر المكوث بجانبهم رغم العروض المغرية التي وصلته. إيبوسي استحق لقب "جزائري حتى النخاع" فقد تضامن عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، مع عائلات ضحايا تحطم طائرة العسكرية الجزائرية التي كانت تنقل عسكريين وعائلات عسكريين (نساء وأطفال) في جبال فرطاس بعين امليلة بولاية أم البواقي، وتضامن أيضا مع عائلتي مناصري إتحاد العاصمة الذين لقيا حتفهما بمدرجات ملعب 5 جويلية، كما لم ينسى الراحل الفقيد نبيل حيماني. إيبوسي فرح أيضا لأفراح الجزائريين وضرب في المونديال الأخير أبرز مثال صادق عن ذلك، حيث شجع "الخضر" وفرح بتأهلهم للدور الثاني.