صدر مؤخراً كتاب "قادمون ياعتيق"، للكاتب والصحفي نوزت شمدين آغا، في داخل مدينة الموصل، متحدياً بذلك سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، على المدينة. وقال شمدين،في تصريح صحفي: أن "الكتاب اكتسب أهميته لأنه أول كتاب يدين تنظيم "داعش" ويصدر في الموصل"، مشيراً إلى أن الكتاب فيه وثائق وشهادات عن الموصل وما جرى ويجري فيها، ويحمل صوت من المدينة الأسيرة يتمنى أن يصل مداه الى بعد مكان. وأضاف شمدين في لقاء مع وسائل إعلام كردية: " أقدم شهادتي بذلك، بحكم عملي الصحفي واطلاعي على الكثير من الأمور، والكتاب نفذ بسرعة عندما بدأ توزيعه داخل الموصل، حيث لقي إقبالاً كثيراً"، مشيراً إلى أنه مازال يتلقى الكثير من الرسائل لأناس يطلبونه. وأوضح شمدين، أن " قادمون يا عتيق، عنوان مقال كتبته قبل احتلال داعش للموصل بنحو سبعين يوماً، وكنت أشير فيه أن من الأولى لمن يقول "قادمون يا بغداد"، أن يلتفتوا لما يجري في الموصل، ولكنني لم أكن أعرف أن تاريخ الثورة الذي حددته في المقال بالتاسع من جوان سيكون احتلالاً غاشماً، وستتحول الفرحة الشعبية إلى حزن ووجع عميقين". ويضم كتاب "قادمون ياعتيق"، مقالات وقصص خبرية توزعت في 118 صفحة، تتناول أبرز الأحداث الأمنية والسياسية لمدينة الموصل، و من أهم مقالاته شهادة عن الموصل للتاريخ، لأنه يكشف تفاصيل سيطرة الدولة الإسلامية على الموصل قبل التاسع من جوان بسنوات طويلة. ويقول الناقد فرهاد أحمد إن الحركة الثقافية المعطلة في الموصل بدأت بالتنامي من جديد ضد أفكار وعقائد المتطرفين، وإن شكلاً من أشكال التمرد الثقافي على أساليب التنظيم المتشدد بدأ بالتنامي، وسط خشية من أعمال انتقامية ينفذها المتطرفون بحق رموز الحركة الثقافية في المدينة.