أصيب طفل في الرابعة من عمره بجلطة دماغية بعد ركوبه لعبة "الأفعوانية" خلال تمضيته يوم عطلته برفقة أسرته في متنزه في ولاية إلينوي الأميركية. كان الطفل الذي لم يُكشف عن اسمه يومها بصحة جيدة. لكنه في اليوم التالي، وخلال عودته إلى منزله في شيكاغو بدأ بالتقيؤ، وأصبح غير قادر على المشي. ما دفع بوالديه إلى نقله للمستشفى حيث أظهر المسح بالأشعة أنّ تمزقاً في الشرايين أدَّى إلى إصابته بسكتة دماغية. وبعد مدَّة تمَّ إعطاؤه جرعات منخفضة من الأسبرين لتسييل الدم بعد أن لاحظ الأطباء تحسناً مطرداً في حالته. ويُعتقد أنَّ حركة الرأس العنيفة جراء اللعبة سببت تمزقاً في الشريان السباتي الذي يحمل الدم إلى الرأس والدماغ والوجه. وقال طبيب الأعصاب الدكتور خوسيه بيلر، من مركز جامعة لويولا الطبية في ولاية شيكاغو، إنَّه "بعد مرور 6 أشهر على إصابة الطفل، بدأ بالتحسن خصوصاً لناحية معاودته المشي مجدداً ولكن ببطء، على الرغم من أنه لا يزال يعاني ضعفاً في العضلات وتصلباً في الجانب الأيسر من جسمه". وحذَّر بيلر من أن "الحركات المفاجئة يمكن أن تؤذي الرقبة، كذلك بعض الحركات الرياضية أو السعال العنيف ما يؤدي إلى تمزق الشريان السباتي، وتشكُّل جلطة دموية يمكن أن تسدَّ تدفُّق الدم إلى الدماغ، ما يدفع حكماً إلى حصول سكتة دماغية". وأشار بيلر إلى أنَّ "حوالى 15% من الناس تصيبهم سكتات دماغية ناجمة عن جلطات في الدم، إلاَّ أنَّه نادراً ما يتم الإبلاغ عن إصابة الأطفال. فعمر الأربع سنوات هو واحد من أصغر تقارير أدبيات الطب". وحذَّر بيلر من أنَّ "جلطات الدم على الدماغ، أو الأورام الدموية تحت الجافية هي خطرة حيث يتجمع الدم بين الجمجمة وسطح الدماغ، ويمكن أن يسبب التقيؤ وصعوبة في المشي أو يؤدي إلى تغيرات في القدرات العقلية". ويُعتقد أنَّ لعبة "الأفعوانية" أو ما يعرف بال rollercoasters هي أكثر خطورة من غيرها، ويجب أن يكون مدراء حدائق التسلية والناس الذين يرتادونها على بيّنة من المخاطر المحتملة، إذ إنها مرتبطة بمشاكل صحية أخرى مثل الزرق، وانفصال الشبكية وحتى تسرب السائل الشوكي الدماغي، الذي يعتبر وجوده أساسياً في العمود الفقري.