في 24 من ديسمبر الماضي أقلع الطيار معاذ الكساسبة من قاعدة عسكرية بالأردن، لتنفيذ ضربة جوية ضد "تنظيم الدولة"، لكنه لم يكمل رحلته، إذ أسقطت طائرته واحتجز لدى التنظيم فوق الرقة بسوريا. والثلاثاء بثت مواقع تابعة ل"تنظيم الدولة" فيلما يظهر قتل الطيار الأردني الشاب حرقا، في حين تقول السلطات الأردنية إنه قتل يوم 3 يناير الماضي. والكساسبة ابن محافظة الكرك الواقعة جنوب غربي الأردن، وهو من مواليد 29 مايو 1988، وأنهى دراسته الثانوية في الكرك ثم التحق بكلية الحسين الملكية للطيران الحربي. وتخرج الكساسبة عام 2009 ليلتحق بطياري سلاح الجو الملكي الأردني، وحصل على رتبة ملازم أول في 2014، ووفقا لزملائه كان الكساسبة من أكثر الطيارين في سلاح الجو خبرة وتميزا، كما عرف بالتزامه الديني وتفوقه الدراسي. والكساسبة المتزوج حديثا، كان واحدا من طياري الجيش الأردني الذين أسندت لهم مهمة تسديد ضربات ضد "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا، كون الأردن جزءا من التحالف الدولي ضد التنظيم المتشدد. وفي ديسمبر الماضي أثناء طلعة جوية للكساسبة، أسقطت طائرته فوق الرقة واحتجز لدى "تنظيم الدولة"، ومنذ ذلك الوقت بذل الأردن جهودا للإفراج عنه دون جدوى.