شهدت العاصمة الدنماركيَة كوبنهاغن، بعد زوال اليوم، موعدا داميا عقب لجوء شخصين ملثمين لإطلاق الرصاص الحي ضد متواجدين بقاعة ندوات كائنة بالجهة الشرقية من المدينة. وانخرطت عدد من عناصر الشرطة في اشتباكات مع المسلّحين، بينما قال التلفزيون الرسمي الدنماركي، بقناتيه الأولى والثانية، إن ضحايا قد سقطوا إثر هذا الاستهداف، محددا الحصيلة الأولية في قتيل وعدد من الجرحَى أبرزهم من صفوف الأمن. وكان من بين الحاضرين بمركز الندوات المستهدف بالرصاص، على الخصوص، السفير الفرنسي لدى مملكة الدنمارك فرانسوا زيمرَاي، زيادة على رسام كاريكاتور سويدي، لاَرس فِيلكس، سبق له أن بصم على رسم لما قدّمه باعتباره رسول الإسلام، قبل 8 سنوات.. وكذا عضو حركَة "فيمن" إينَا شيفشِينكُو. ووفقا لشهود من عين المكان فإنّ العيارات الناريَة قد تم إطلاقها من خارج المبنى صوب المتواجدين ضمن الندوة المنعقدة بفضاء الحوار، وتأتى ذلك بعد عدم فلاح المهاجمين من الدخول جراء تشديد الإجراءات المصاحبة للموعد المتطرق ل"التطرف وحرية التعبير". ذات المسلحان، وهما الموثق لوجودهما بوضعهما قناعين يخفيان ملامحهما، أفلحا في الفرار من قبضة عناصر الأمن بتفوق قتالي جعلهما يتمكّننا من استقلال عربة سوداء قبل قصد وجهة ما تزال مجهولة لحدود الحين. التدخل الأمني السريع ضدّ المهاجمين تم تفعيله بفعل وضع الحماية التي يستفيد منها الكاريكَاتوريست السويدي لَارس فِيلكْس، والتي تلازمه منذ محاولة حرقه بمنزله قبل سنوات، زيادة على حرس السفير الفرنسي.. ما مكّن من إحاطة سريعة بالوضع وتجنيب النازلة خسائر أكبر.