سيتم إدراج أربعة لقاحات جديدة ضمن البرنامج الموسع للقاحات الأطفال قريبا, حسبما أعلن عنه بالجزائر العاصمة مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اسماعيل مصباح . وسيتم إدراج اللقاح المضاد لشلل الأطفال في شكل حقن -حسب نفس المسؤول- قبل نهاية سنة 2015 في حين تدخل بقية اللقاحات الأخرى الثلاثة (اللقاح المضاد للحصبة الألمانية والنكاف والمكورات الرئوية) حيز التنفيذ لاحقا. وأكد مدير الوقاية بوزارة الصحة بمناسبة إحياء الأسبوع العالمي للتلقيح أن السلطات العمومية أدرجت أربعة لقاحات جديدة ضمن البرنامج الموسع للقاحات الأطفال بغية تحسين صحة المواطن والمحافظة عليها. كما تدخل هذه العملية في إطار إلتزام الجزائر اتجاه المنظمة العالمية للصحة, مشيرا إلى أن الدولة سخرت لهذه العملية 7000 مركز تلقيح بالإضافة إلى دعمها بطاقم تقني مؤهل. وأوضح الأستاذ مصباح أن نسبة التغطية الصحية التي حققتها الجزائر في مجال اللقاحات بلغت أكثر من 90 بالمائة, معتبرا إياها "مكسبا لم تتوصل إليه حتى بعض الدول المتقدمة", مشيدا بإلتزام السلطات العمومية لضمان توفير هذه اللقاحات وتأمينها ومتابعة توزيعها بكل مناطق الوطن. وكشف مدير الوقاية بوزارة الصحة من جهة أخرى عن إعداد دفتر أعباء خاص باللقاحات بالقطاع الخاص, واصفا هذه العملية ب"الشراكة الهامة" لترقية الصحة العمومية بالقطاعين العمومي والخاص دون أن يفصح عن تسعيرة هذه اللقاحات بالقطاع الخاص أو سيتم تقديمها مجانا على غرار القطاع العمومي. أما ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر الأستاذ باه كايتا فقد ثمن من جهته الدور الذي لعبه اللقاح في وقاية سكان العالم سيما الأطفال من الأمراض المعدية وساهم في تحسين نوعية الحياة وتمديد الأمل في الحياة. وقد شدد من جهته رئيس المخبر البيولوجي بالمؤسسة الإستشفائية مصطفى باشا الجامعي الأستاذ محمد تازير (مدير سابق لمعهد باستور الجزائر)على ضرورة إضفاء نوع من الشفافية في التموين والقيام بالتلقيح بالقطاعين العمومي والخاص وتقديم دراسات حول نتائج هذه العملية. أما الأستاذ عبد النور لعرابة رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى لمين دباغين بباب الوادى فقد دعا إلى المحافظة على المكاسب التي حققتها الجزائر في مجال التلقيح مع نوع من اليقظة والمتابعة "حتى لا تعود للظهور الأمراض المعدية التي قضت عليها الجزائر مجددا". ووصف المختص اللقاح ب"العمود الفقري" لأي نظام صحي و "الوسيلة المثلى" التي أثبتت فعاليتها ضد الأمراض المعدية, مضيفا أن إلحاح المختصين على إدراج لقاحات جديدة "يدخل في إطار التطورات التي تمر بها الجزائر والعالم وبعض الفيروسات التي تظهر من حين لأخر عبر المعمورة". أما رئيس مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية فرانتز فانون بالبليدة الأستاذ شوقي قداش فقد أكد من جانبه على ضرورة إعادة النظر في الكيفية الحالية التي يتم بها لقاح الأطفال "سيما فيما يتعلق بالأمراض التي قضت عليها الجزائر نهائيا ولاتستدعي تقديم جرعات بالكيفية الحالية".