أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز "السابق"، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن الولاة مجبرون مستقبلا على إرسال كل طلبات التبرع إلى وزارة الداخلية قبل الإذن بجمعها بما فيها التبرعات التي تجمع من أجل بناء المساجد. وأوضح السيد بلعيز في تصريح للصحافة على هامش الجلسة العلنية المخصصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أن "كل الولاة مجبرون على إرسال طلبات التبرع بما فيها تبرعات المحسنين من أجل بناء المساجد الى وزارة الداخلية للإذن بجمعها". وأضاف الوزير أن الامر يتعلق بأخطار الوزارة وليس بتوقيف التبرعات و لا يخص "جمع الاموال من قبل المحسنين لبناء المساجد فقط وانما بكل التبرعات مهما كانت طبيعتها"، موضحا في ذات السياق أن "التعليمات لم تعطى بصفة نهائية". وأشار الوزير الى أن المعلومات المتوصل اليها أكدت بالأدلة والبراهين أن "هناك أموال كبيرة تجمع من أشخاص غير مؤهلين وتذهب الى مصادر مجهولة غير تلك التي جمعت من أجلها". وأكد بهذا الخصوص أن تم جمع سنة 2014 ما لايقل عن 4 ملايير دينار من خلال تبرعات المحسنين, مضيفا أن "القانون يفرض علينا كوزارة الداخلية أن نعرف ما طبيعة التبرعات و من يجمعها وكم هذه التبرعات والى أين تذهب".