أعلن رئيس الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأسرة الدولية عبد الله الثني استقالته مساء الثلاثاء بصورة مفاجئة على الهواء خلال برنامج تلفزيوني. في الوقت الذي تجري فيه محادثات بين الأطراف الليبية في مقر الأممالمتحدة في جنيف برئاسة موفد الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون. أعلن رئيس الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأسرة الدولية عبد الله الثني استقالته مساء الثلاثاء خلال برنامج تلفزيوني بث عبر قناة "ليبيا روحها الوطن". وقدم رئيس الحكومة الليبية الموقتة عبد الله الثني استقالته على الهواء مباشرة عبر برنامج "سجال" الذي بثته قناة "ليبيا روحها الوطن". وقال الثني "إذا كان خروجنا هو الحل فأعلنها على الهواء، أنا أتقدم باستقالتي". وأضاف "يوم الأحد استقالتي مقدمة لمجلس النواب". وكان رئيس الحكومة قد نجا من محاولة اغتيال في ماي الماضي في طبرق (شرق). ويأتي هذا الإعلان في نفس اليوم الذي عقدت فيه جلسة محادثات سلام بين الليبيين الثلاثاء في مقر الأممالمتحدة في جنيف برئاسة موفد الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون الذي يحاول التوصل إلى اتفاق على حكومة وحدة وطنية. وكان ليون دعا في بيان الأسبوع الماضي "الأطراف الرئيسيين إلى مضاعفة جهودهم والاستمرار في العمل سوية لتضييق فجوة الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية مشتركة يمكن أن تشكل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا". وتقود بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا وساطة تهدف إلى حل النزاع المتواصل منذ عام عبر توقيع اتفاق سياسي يجري التفاوض في شأنه وينص على إدخال البلاد في مرحلة انتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات جديدة. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة أحمد فوزي صباح اليوم الثلاثاء إنه "ينتظر وصول وفد من المؤتمر الوطني" إلى جنيف للمشاركة في هذا الحوار الذي يفترض أن يستمر يومين. وكان مبعوث الأممالمتحدة لليبيا برناردينو ليون قد حث الفصائل الليبية التي لم توقع على اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في الصخيرات بالمغرب إلى فعل ذلك مؤكدا أن "الباب ما زال مفتوحا". وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي دعا ليون أيضا إلى دعم الاتفاق ومعاقبة معكري صفو الأمن إن لزم الأمر في ليبيا.