أطلقت الأممالمتحدة جولة جديدة من المشاورات مع السياسيين الليبيين، الجمعة، سعيا لإنهاء الأزمة التي تتخبط فيها بلادهم في غياب ممثلين عن البرلمان والحكومة المعترف بهما دوليا اللذين طلبا تأجيل المحادثات. وتدعم الحكومات الغربية المشاورات التي تجريها الأممالمتحدة وتعتبرها الوسيلة الوحيدة لإنهاء الاضطرابات في ليبيا حيث تتنازع حكومتان وبرلمانان السيطرة على البلاد مما أتاح للجماعات الإسلامية المتشددة استغلال الفوضى وتحقيق مكاسب على الأرض. وتهدف المفاوضات إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإعادة عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة إلى مسارها. غير أن الطرفين يواجهان انقسامات داخلية بشأن المفاوضات. في الوقت نفسه يستمر القتال بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا المتمركزة في شرق ليبيا وتلك التابعة للحكومة الموازية في طرابلس التي شكلها فصيل مسلح انتزع السيطرة على العاصمة طرابلس في أوت الماضي. وقال متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا للصحفيين إن "المبعوث الدولي الخاص برناردينو ليون بدأ مشاورات مع ممثلي الأطراف الحاضرين"، مشيرا إلى أن الحضور اقتصر على ممثلي برلمان طرابلس والمستقلين. وقالت الحكومة المعترف بها دوليا إنها تحتاج إلى أسبوع إضافي لترتب ملفاتها تمهيدا للمشاركة في اللقاءات. وهذه الجولة هي الثانية التي تعقد في مدينة الصخيرات المغربية الساحلية بعد ثلاث جولات سابقة في مدينة جنيف السويسرية وغيرها.