في ما يوصف ب"انتصار سياسي كبير" لإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقبل أيام من التصويت على الاتفاق النووي الإيراني، بدا أن الاتفاق "المثير للجدل" قد حصل على الأصوات المطلوبة لتمريره داخل مجلس الشيوخ. وبإعلان السيناتور الديمقراطية عن ولاية "ماريلاند"، باربرا ميكولسكي، تأييدها للاتفاق النووي الإيراني، عند طرحه للتصويت داخل مجلس الشيوخ في وقت لاحق من سبتمبر/ أيلول الجاري، يكتمل النصاب القانوني لتمرير الاتفاق، والذي يبلغ 34 صوتاً على أقل تقدير. وفي ضوء هذا التطور المفاجئ، يكون الرئيس أوباما قد ضمن التأييد لقراره المحتمل باستخدام حق النقض "الفيتو الرئاسي"، والذي لوح به مراراً، في حالة تصويت الجمهوريين، الذين يسيطرون على الغالبية بمجلسي الكونغرس، الشيوخ والنواب، برفض الاتفاق. وفي أعقاب ضمان حصول الاتفاق النووي الإيراني على الأصوات اللازمة لتمريره في مجلس الشيوخ، قال وزير الخارجية، جون كيري، إن الاتفاق يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وشدد على أن العقوبات لم تمنع الجمهورية الإسلامية من تطوير برنامجها النووي، على مدار السنوات الماضية. وأكد كيري، في كلمة له من فيلادلفيا، أن الولاياتالمتحدة لديها "عدة خيارات" لضمان التزام نظام طهران ببنود الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات ماراثونية بمشاركة مجموعة "5+1"، وحذر من أنه "لن يكون هناك أي تهاون في حالة عدم الوفاء بالتزاماتها." وبالنسبة للمخاوف الإسرائيلية من الاتفاق، فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الولاياتالمتحدة تعمل مع إسرائيل، وتحرص على ضمان تفوقها عسكرياً، لافتاً إلى أنه سيبحث أيضاً مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بنود الاتفاق النووي مع إيران. من جانبه، كتب نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن "الاتفاق النووي مع إيران هو أفضل خيار متاح لمنعها من امتلاك قنبلة نووية"، وأكد أن ذلك يأتي على رأس أولويات الأمن القومي للولايات المتحدة.