الأيام الجزائرية/ أعده لنشر: السعيد.و لم يهنأ كثير من المشرّعين الأمريكيين بعطلتهم الصيفية، إذ كان عليهم أن يحسموا أمرهم بالتصويت لصالح أو ضد الاتفاق النووي الإيراني، الذي سيكون على رأس جدول أعمال الكونغرس عند عودته للانعقاد في وقت لاحق من سبتمبر الجاري. جميع المؤشرات ترجّح أن تكون هناك "معركة حامية" بين الكونغرس، الذي يسيطر الجمهوريون على غالبية مقاعده، والذين أعلنوا معارضتهم للاتفاق النووي مع إيران، وإدارة الرئيس باراك أوباما، الذي لوح هو الآخر باستخدام حق "الفيتو"، في حالة إذا ما قرر الكونغرس رفض الاتفاق، تلويح الرئيس "الديمقراطي" والذي يؤيّد غالبية أعضاء حزبه الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية، بورقة الفيتو، دفع الجمهوريين إلى السعي لحشد أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، لضمان رفض الاتفاق بغالبية "الثلثين"، وهو ما يعني تجاوز أي "فيتو" محتمل من أوباما. للحصول على هذه الغالبية، ومع افتراض أن جميع الأعضاء الجمهوريين سيصوتون ب"لا" على الاتفاق النووي الإيراني "المثير للجدل"، فإنه يتوجب عليهم أيضاً الحصول على أصوات 44 من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب، و13 عضواً ديمقراطياً داخل مجلس الشيوخ، كما أن ذلك يعني أنه من المفترض كذلك، أن الديمقراطيين الذين سيختارون التصويت برفض الاتفاق، يدركون أنهم يصوتون أيضاً على إجهاض "الفيتو الرئاسي" المحتمل، وهذا ما يزيد من صعوبة مهمة الجمهوريين في حشد مزيد من المعارضين للاتفاق داخل المعسكر الديمقراطي. حتى مساء اليوم الأول من سبتمبر، أعلن 14 نائباً ديمقراطياً عن عزمهم رفض الاتفاق النووي الإيراني، عند طرحه للتصويت داخل مجلس النواب، مما يعني أن مساعي الجمهوريين للتصدي ل"فيتو" محتمل من أوباما، مازالت بحاجة لحشد 30 آخرين من المعسكر الديمقراطي، أما بالنسبة لمجلس الشيوخ، فقد أعلن السيناتوران "تشاك شومر" (نيويورك)، و"بوب مينينديز" (نيوجيرسي) عن معارضتهما للاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يعني أن خطط الجمهوريين لتفادي "الفيتو الرئاسي" مازالت بحاجة لتصويت 11 آخرين من الديمقراطيين برفض الاتفاق. في المقابل، أعلن 30 عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ، إضافة إلى اثنين من المستقلّين المتحالفين مع الحزب الديمقراطي، ، تأييدهم للاتفاق النووي مع إيران، وأنهم سيصوتون ب"نعم" عند طرحه للتصويت، من بين 34 صوتاً مطلوبين لتمرير الاتفاق وتجنب "الفيتو" الرئاسي. المصدر: وكالات Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0