أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية منذ قليل أن باريس تنفذ غارات جوية على مدينة الرقة السورية معقل تنظيم داعش. وهو أول قصف فرنسي ضد داعش عقب هجمات باريس الدامية يوم الجمعة والتي أوقعت 129 قتيلا ومئات الجرحى. وتعهدت باريس عقب الاعتداءات بحرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب وفي وقت سابق الاحد، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ونظيره الاميركي اشتون كارتر توافقا على اتخاذ "اجراءات ملموسة" بهدف "تكثيف" العملية العسكرية ضد تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان ان وزيري الدفاع "توافقا على الخطوات الملموسة التي على العسكريين الاميركيين والفرنسيين اتخاذها لتكثيف التعاون" في الحملة على تنظيم داعش، من دون ان يحدد طبيعة هذه الخطوات. واضاف ان الوزيرين "سيبقيان على اتصال وثيق في الايام المقبلة". كما اعلن نائب مستشار الامن القومي الاميركي بين رودس ان الولاياتالمتحدة ستكثف التنسيق مع فرنسا بشان الرد العسكري في سوريا على هجمات باريس، كما ستكثفان تبادل المعلومات الاستخباراتية. ولفت رودس الى انه في حال قررت فرنسا اللجوء الى المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الاطلسي، التي تنص على ان اي هجوم على عضو في الحلف هو هجوم على جميع اعضائه، فإن الولاياتالمتحدة ستدعمها "تماما". واشار الى "اننا على استعداد للقيام بكل ما هو ضروري لدعم فرنسا في هذه المرحلة المأسوية".