ذكرت مصادر أمنية أن الصفقة التي أبرمها الأمن العام مع ممثل عن جبهة النصرة تتضمن بنوداً عدة، أبرزها إفراج الجبهة عن العسكريين المخطوفين مقابل تسلمها من السلطات اللبنانية عدداً من السجينات والسجناء القريبين منها، الموقوفين في لبنان. ووفقاً لما ذكرته قناة "سكاي نيوز" ، على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، قالت المصادر "إن بين السجينات، جمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في فبراير 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي، أوقفت في نهاية عام 2014". وأفرجت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، اليوم الثلاثاء، عن 16 جندياً لبنانياً وسلمت رفاة جندي مقابل إطلاق السلطات اللبنانية سراح 13 موقوفاً بينهم 5 نساء، وذلك في إطار صفقة تبادل توصل إليها الطرفان بعد أشهر من المفاوضات. وبدأت عملية التبادل في منطقة البقاع شرقي لبنان، حيث سلمت جبهة النصرة رفاة جندي كانت الجماعة قتلته قبل أشهر، في حين توجهت شاحنات محملة بالمؤن إلى جرود عرسال، حيث يتحصن مقاتلو جبهة النصرة في المنطقة الحدودية مع سوريا. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مديرية الأمن العام قولها "في إطار متابعة قضية العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، وبنتيجة المفاوضات، استلمت دورية من المديرية العامة للأمن العام والصليب الأحمر اللبناني جثة الجندي الشهيد محمد حمية..". ويشار إلى أن جبهة النصرة وتنظيم داعش كانا قد خطفا 29 عنصراً من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بعد مواجهات عنيفة في عرسال المحاذية للحدود السورية في أغسطس 2014، وأقدم التنظيمان على قتل أربعة من الرهائن. وشملت الصفقة، التي تنص أيضاً على دخول جرحى من الجانب السوري الى عرسال لتلقي العلاج ونقل جرحى من الزبداني في ريف دمشق المحاصرة، العسكريين ال16 المحتجزين لدى جبهة النصرة، دون أن تطال ال9 الآخرين المحتجزين لدى داعش.