تحولت قضية اختطاف هنيبعل القذافي في لبنان وتحرير الأجهزة الأمنية اللبنانية له من قضية سياسية أمنية إلى قضية أخلاقية فضائحية، وذلك مع انتشار الصور والأفلام التي كانت موجودة على حاسبه الإلكتروني خلال اختطافه في لبنان. الصور والأفلام التي تم تسريبها جاءت على ثلاثة أقسام، الأول يتعلق بوالده معمر القذافي وهي صور عائلية للقذافي الأب وهو يلهو مع أحفاده، ولعل أهميتها أنها الأولى من نوعها التي تكشف جانبا من شخصية معمر القذافي غير المعروفة من الناس. فيما القسم الثاني ضم صورا وأفلاما لعمليات تعذيب لمعتقلين لدى النظام الليبي مع سجلات أسماء للمعتقلين مما سوف يكشف مصير آلاف المفقودين خلال الثورة الليبية. أما القسم الثالث وهي أفلام وصور إباحية لهنيبعل القذافي مع زوجته اللبنانية ألين سكاف وهما بأوضاع شاذة خاصة، يبدو أن هنيبعل القذافي التقطها بنفسه في أماكن متعددة خلال رحلاته الخارجية مع زوجته، وهو ما يكشف الوجه الفاسد للحياة التي كانت عائلة القذافي تعيشها. بالمقابل وعلى صعيد مسار التحقيقات مع هنيبعل القذافي فقد استمع المحقق العدلي زاهر حماد أمس إلى إفادة القذافي في قضية اختطاف الإمام موسى الصدر، مع الإشارة إلى أن هنيبعل كان يبلغ سنتين عندما اختفى الصدر بعد زيارة رسمية له إلى ليبيا. فيما علمت مصادر خاصة وفقا لصحيفة عكاظ أن لا جرم يلاحق عليه هنيبعل القذافي في لبنان، فيما طلب استرداده من قبل الحكومة الليبية أو الانتربول الدولي لم يصل بشكل رسمي إلى بيروت.