يتعرض حي الخالدية في محافظة حمص لأعنف قصف منذ ساعات الصباح “من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الدبابات والهاون وتحاول اقتحام الحي من عدة محاور”، بحسب المرصد الذي أكد وجود “مقاومة شرسة” من قبل مقاتلي الجيش الحر. وتعد العملية التي بدأت قبل 4 أيام على حمص الأعنف من نوعها منذ بدء العمليات عليها، حيث يستخدم النظام كافة أنواع الأسلحة في محاولة لاجتياح حي الخالدية بحسب ما قال ناشطون من حمص للعربية نت، وما زالت محاولات الاجتياح تلك تبوء بالفشل، وتدور معارك طاحنة على أطراف الحي للتصدي لقوات الأسد. ويحلق الطيران المروحي في سماء حي الخالدية، وتتساقط البراميل في الحي لتهز الانفجارات الحي بالكامل تزامنا مع قصف عنيف من الدبابات المتمركزة حول حي الخالدية ما جعل أعمدة الدخان التي تتصاعد طوال الوقت من الحي تغطيه بالكامل. السوريون يصلّون لحمص تبدو الثورة السورية وكأنها ربطت السوريين بعقد واحد، ليتحول كل من هو معارض للنظام ويقف مع ثورة بلاده يشعر بأن كل رصاصة تسقط على حمص كأنها تسقط في قلبه وحيه. وتحولت صفحات الإنترنت السورية إلى طريقة أخرى للدعاء لحمص ولأهل حمص، خصوصاً أن معظم السوريين مقتنعون أن حمص عاصمة الثورة السورية، وإن استطاع النظام اقتحامها من جديد فكأنه اقتحم سوريا كلها، وانتشرت الآيات القرآنية بكثرة على صفحات الفيس البوك، داعية الجميع للدعاء من أجل حمص. وأقامت بعض المدن في ريف دمشق الصلوات للدعاء لحمص وأهلها لشدة قساوة القصف هناك. لا اتصالات مع حمص حالياً، ولا يمكن الاطمئنان على الناس في حي الخالدية والقصور، فالإنترنت غائبة والكهرباء مقطوعة. ولا يزال الناس موجودون في الحي، إذ يتجمع عدد من العوائل في بيت واحد لتأمين الطعام والشراب في الحدود الدنيا، إذ يعاني الحي خصوصاً وحمص عموماً من نقص شديد في الطعام والدواء والأساسيات الضرورية لحياة الإنسان. لماذا الخالدية يقول أحد الناشطين من حمص إن سبب تركيزهم على حي الخالدية أن هذا الحي يعتبر بوابة الدخول إلى باب تدمر والبياضة، وبالتالي لن يبقى من خط دفاعي في حال سقوط الخالدية، وعلى الرغم من المعارك الشرسة الدائرة طوال الوقت بين الجيش الحر وجيش الأسد فإن الخالدية لا تزال خارج نطاق سيطرة الأسد. وتعتبر حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، معقلا أساسيا للجيش الحر، وشهدت معارك عنيفة استمرت أشهرا، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار، وتخرج المناشدات والأصوات لدعوة الجيش الحر في كل سورية للوقوف مع نظيره في حمص للتخفيف عنه ومساندته بأي طريقة.