نشط يوم السبت رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس لقاءا جهويا بالشلف خصصه للحديث عن موضوع المنظومة السياسية القائمة في الجزائر و حتمية إعادة تأسيسها عبر "انتقال ديمقراطي توافقي وتدرجي وهادئ". و تطرق السيد بن فليس خلال التجمع الشعبي الذي حضره ممثلون و مناضلون عن 28 تنسيقية ولائية إلى مسألة تصنيف طبيعة النظام في الجزائر الذي يعتبره "نظاما سياسيا فريدا من نوعه لا مثيل له على وجه الأرض و يستحيل حتى مقارنته بنظام سياسي اخر معمول به عالميا". وأضاف قائلا "ان هذا النظام لا يقوم على مؤسسات تراعى استقلاليتها وصلاحيتها". و في حديثه عن أ سباب عزوف المواطنين عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية أرجعها رئيس حزب طلائع الحريات إلى " فقدان مؤسسات الدولة للطابع التمثيلي" حيث اعتبر أن " قوة أي دولة و استقرار أي مجتمع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الثقة التي تمنحها المواطنات و المواطنون للحكام" . وتساءل رئيس حزب طلائع الحريات عن إمكانية "رفع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخطيرة المطروحة في بلدنا في غياب الطابع التمثيلي لدى مؤسسات الدولة" معتبرا أن "شرعية المؤسسات و الحكام هي الأداة الأكثر نجاعة للتصدي للصعاب وتجاوز الأزمات". واعتبر السيد بن فليس من جهة احرى أن المنظومة السياسية الوطنية "لازالت في انتظار اصلاح و عصرنة لأن المراجعة الدستورية الأخيرة لم يكن في مقدورها تغيير طبيعة النظام السياسي" . وفي الشق الاقتصادي اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات أن الجزائر لا تسير طبقا لنموذج اقتصادي واضح المعالم و الأدوات و الأهداف مضيفا ان "الشعب الجزائري يرفض اقتصادا ريعيا يعصف به كل تقلب في الظرف الطاقوي العالمي ولا اقتصاد تابعا تبعية شبه كاملة للخارج .....". واختتم رئيس حزب طلائع الحريات تدخله أن الإنتقال الديمقراطي الذي يطالب به يهدف إلى "عصرنة المنظومة السياسية و الإقتصادية و الاصلاح الإجتماعي" .