اتهمت ثلاثة أحزاب على مستوى ولاية قسنطينة التجمع الشعبي الجزائري، وحركة الانفتاح، وحركة الشبيبة الديمقراطية حزب الأفافاس بالتزوير واستعمال المزور بعدما أقدم الحزب حسب الأمين الولائي لحزب حركة الشبيبة الديمقراطية، بومدوس الشريف، وعبد العالي لرقط المسؤول الجهوي لحركة الانفتاح بقسنطينة على الإمضاء على استمارات ترشح حوالي 20 شخصا تخص ملفات منخرطين في الأحزاب الثلاثة دون علمهم وتم دفع هذه الملفات إلى مصالح مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية قسنطينة كمترشحين في صفوف الحزب بعدما تم الاتفاق شفويا على دخول الأحزاب الأربعة بقائمة موحدة في الانتخابات المحلية القادمة تحت قبعة "الأفافاس" ليتفجاجأ أصحاب الملفات العشرون على نقض العهد الذي تم بينهم وبين حزب الدا حسين بعاصمة الشرق بعدما وجدوا أنفسهم موجدين ضمن قائمة حزب الأفافاس لكن في المراتب الأخيرة عكس المتفق عليه ودون أن يمضوا على استمارات الترشح والترتيب. وهو الشيء الذي جعل ممثلي الأحزاب الثلاثة حسب كلام ممثلي حركة الانفتاح وحركة الشبيبة الديمقراطية بولاية قسنطينة يلجأ ون إلى تقديم طعون إلى اللجنة المحلية المشرفة على الانتخابات بشأن عدم إمضاء أصحاب حوالي 20 ملفا من مناضلي الأحزاب الثلاثة على استمرات ترشحهم وكذا ترتيبهم مؤكدين في حديثهم ل«البلاد" أنهم سوف يذهبون بعيدا في القضية بحيث سيرفعون دعوى قضائية ضد مسؤولي الحزب بالولاية بتهمة التزوير واستعمال المزور خاصة أنه حسبهم أن ما قام به حزب الأفافاس على مستوى ولاية قسنطينة يمثل خرقا واضحا للمادة 91.12. 2012 من القانون العضوي للانتخابات والتي توجب على لجنة الترشيحات منح استمارات الترشح لصالح ملف الترشح حتى يمضي عليها شخصيا وكذلك الورقة الخاصة بترتيبه في القائمة خاصة وأنه حسب ذات المتحدثين فإن المادة 84 تمنع المرشحين سحب ملفات ترشحهم وذلك حتى في حالة الوفاة وهو ما يعني أنهم تعرضوا بطريقة أو بأخرى إلى "نصب سياسي منظم من طرف حزب بمكانة وتاريخ "الأفافاس". هذا وعند اتصال "البلاد" بالأمين الولائي لحزب الأفافاس بقسنطينة بوشفة عبد المالك، نفى هذه الاتهامات جملة وتفصيلا مؤكدا أنه لم يحصل أي اتفاق بينه وبين هذه الأحزاب الثلاثة لأنه ببساطة ليس بحاجة إلى تحالف سياسي من أجل المحليات القادمة مؤكدا في حديثه ل«لبلاد" أن ملفات الترشح التي لم تدفع على مديرية التنظيم على مستوى ولاية قسنطينة والتي قدمها أصحابها من أجل الترشح باسم الحزب تتعدى العشرين ملف مردفا أن الحزب شكل لجنة مختصة لدراسة ملفات الترشح وقد اختارت الأصلح والأنظف والأكفأ، حسبه نافيا أن يكون أي مسؤول من حزب الأفافاس بقسنطينة قد أمضى على استمارات ترشح أي ملف من الملفات دون علم أصحابها، موضحا أنه على أتم الاستعداد للذهاب بعيدا في هذه القضية خاصة أنه حسب كلامه أن هذا "التخلاط" يقف وراءه شخص كان في الحزب واصفا إياه بالمتجول السياسي الباحث عن مصلحته الشخصية فقط. تجدر الإشارة إلى أن قائمة بلدية الخروب قد صنعت الحدث بولاية قسنطينة خاصة وسط أبناء الحزب العتيد بعد قبول "البروفيسور" والوزير السابق أبركان عبد الحميد ترأس قائمة الحزب على مستوى بلدية الخروب مسقط رأسه وهو الرجل المعروف بنضاله الكبير وسط حزب جبهة التحرير الوطني، مما اعتبره الكثير بمثابة مكسب حقيقي لحزب الأفافاس بعاصمة الشرق.