تتواصل ردود الأفعال العالمية على محاولة الانقلاب الجارية في تركيا التي قادها ضباط مقربون من فتح الله غولن، في الوقت الذي أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يعتقد أن المحاولة الانقلابية ستنتهي خلال "فترة وجيزة". وحث أردوغان الشعب على الخروج إلى الشوارع للاحتجاج على ما وصفه بمحاولة انقلاب من فصيل صغير داخل الجيش، وتعهد بأن ذلك سيواجه "بالرد الضروري". وقال أرودغان لمراسل لمحطة (سي.إن.إن تورك) عبر الهاتف، إن على الشعب التركي الاحتشاد في الميادين العامة وإظهار رده على المحاولة الانقلابية، في تصريحات تم بثها على الهواء مباشرة في التلفزيون. وفي حين أكد رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن الحكومة لا تزال على رأس السلطة، وأن "القوات الأمنية تحركت وسنرد بالمثل"، نقلت وسائل إعلامية تركية عن رئاسة الأركان قولها إن الجيش استولى على السلطة "لاسترداد الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان". وبعد أن دخل جنود الجيش مباني التلفزيون الرسمي، أعلن عن حظر التجول في أنحاء البلاد وإغلاق المطارات. تداعيات وردود أفعال وفي أولى التداعيات على الأمر، أغلق الجيش التركي جسر البسفور الواصل بين الجزأين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول. وقالت مصادر إعلامية تركية أخرى، إن مجموعة من "الجندرمة" تابعة لفتح الله غولن تحاول تنفيذ انقلاب، فيما يعمل الجيش على مقاومة هذه المحاولة. وقال وزير الخارجية التركي عبر تويتر: "نحن أصحاب السلطة الديمقراطية ولا يستطيع أحد إزاحتنا". وأعلن البيت الأبيض مساء الجمعة أن معاوني الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يطلعونه على تطورات الأوضاع في تركيا حيث يجري انقلاب عسكري. وقالت مصادر حكومية أمريكية: أمريكا تعتقد أن محاولة انقلاب عسكري جارية في تركيا ومن غير الواضح في الوقت الحالي من سينتصر. بدورها دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى "التهدئة واحترام المؤسسات الديموقراطية" في تركيا، حيث تجري محاولة انقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان. وقالت موغيريني في تغريدة عبر تويتر من مونغوليا حيث تشارك في قمة أوروبا-آسيا: "أنا على تواصل مستمر مع بعثة الاتحاد الأوروبي في أنقرة وبروكسل من مونغوليا. أدعو إلى التهدئة واحترام المؤسسات الديموقراطية في تركيا". من جهتها قالت الخارجية البريطانية: نحن قلقون من الأحداث التي تتكشف في أنقرةواسطنبول. بدوره وزير الخارجية الإيراني ظريف قال عبر تويتر، إن بلاده قلقة للغاية من "الأزمة" في تركيا. وقال متحدث بالأممالمتحدة إن الأمين العام بان جي مون ناشد التزام الهدوء في تركيا، مع سعي المنظمة الدولية لاستيضاح الموقف في البلاد. وقال المتحدث فرحان حق: "الأمين العام يراقب عن كثب التطورات في تركيا وهو على دراية بالتقارير عن محاولة انقلاب في البلاد. تسعى الأممالمتحدة لاستيضاح الموقف على الأرض وتناشد التزام الهدوء."