أكد رئيس جامعة الجزائر 3 الدكتور رابح شريط على “ضرورة إشراك بعض مخابر الأسرة العلمية في معالجة مشكل السياسات العامة"، لا سيما في ظل التحولات الاقتصادية في العالم والأزمة المالية التي تعيشها بعض الدول. وقال شريط خلال الملتقى الدولي الثالث حول “السياسات العامة في سياق الأزمات الاقتصادية" أنه “يجب على الجزائر الرجوع إلى البحث العلمي والجامعة لتمكين صناع القرار من الاستفادة من الإرشادات الكفيلة بتجنيب البلاد الوقوع في الأزمات"، على اعتبار أن الجزائر لها علاقات كثيرة مع الضفة الأخرى للبحر المتوسط التي تعاني من مشاكل مادية واقتصادية وهيكلية. واستقبلت جامعة دالي إبراهيم (الجزائر 3) خلال الموسم الجامعي الجاري والتي تضم كليتي العلوم الاقتصادية والعلوم السياسية والإعلام، إضافة إلى معهد التربية البدنية والرياضية، 8041 طالبا جديدا في هذه التخصصات بالنسبة للموسم الجامعي 2012- 2013. وكشف رئيس جامعة الجزائر 3 الدكتور رابح شريط عن فتح تخصصات جديدة في الماجستير للموسم الدراسي الحالي تتماشى ومتطلبات سوق العمل، وأفاد الدكتور أن مصالحه ستعمل على توفير كل الوسائل التي تضمن الأداء العلمي والبيداغوجي للطلبة، مؤكدا على أن الحوار هو الوسيلة المثلى لمعالجة كل القضايا من أجل رفع مستوى الجامعة وتعزيز دورها في المجتمع. وبشأن مختلف المطالب التي يرفعها مختلف الشركاء من نقابات للأساتذة وللعمال والتنظيمات الطلابية، أكد عزم إدارته على انتهاج أسلوب الحوار في التعامل مع كل الأطراف، وقال إنه مقتنع بأن الحوار هو الوسيلة المثلى لمعالجة كل القضايا من أجل رفع مستوى الجامعة وتعزيز دورها في المجتمع، مؤكدا »أن أبواب الجامعة مفتوحة وكلنا استعداد للاستماع لانشغالات الجميع«. واستعدادا لإنجاح الموسم الجامعي الحالي، ذكر الدكتور شريط أنه تم وضع مخطط طموح يعتمد على استغلال التكنولوجيات الحديثة في عملية التدريس، زيادة على ذلك علمت مصالح الجامعة على زيادة تدفق الانترنت وفق تقنية »الويفي« وكذا تهيئة مدرجات التدريس وتعزيز الأمن الجامعي بشكل يمكن الطالب من الحصول على تحصيل علمي جيد. وكشف أن جامعة الجزائر 3 استقبلت هذه السنة حوالي 9 آلاف طالب، وبالمقابل تخرج خلال الموسم الجامعي الفارط قرابة 8 آلاف طالب تم إدماج حوالي 10 بالمائة من المتخرجين ضمن مناصب شغل في المؤسسات الاقتصادية. وفي هذا الصدد، أعلن الدكتور عن وجود اتفاقيات بين جامعة الجزائر 3 وبعض المؤسسات الاقتصادية يتم بموجبها توظيف الطلبة مباشرة بعد تخرجهم، حيث يستفد حوالي 90 بالمائة من طلبة الماستر المتخرجين من التوظيف، مشيرا إلى فتح تخصصات جديدة ضمن مسابقة الماجستير تتماشى ومتطلبات سوق العمل. وأوضح الأستاذ أن إدارته تعمل على إيجاد الحلول لمشكل الاكتظاظ معترفا بأن ذلك يشكل ضغطا، لكنه قلل من حجم تأثير الاكتظاظ على مستوى التحصيل العلمي للطلبة، ولفت إلى انتهاء كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بعملية التسجيلات والتحويلات، ونفى وجود نقص في أستاذة اللغات بجامعة الجزائر 3.