توفي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني مساء اليوم الأحد عن عمر يناهز 83 عاماً. وكان رفسنجاني قد دخل إلى المستشفى اليوم اثر تعرضه لجلطة قلبية. علي أكبر هاشمي رفسنجاني ولد يوم 25 آب 1934، في قرية بهرمان جنوب شرقي إيران، في عائلة ثرية. حيث كان والده ميرزا علي الهاشمي يزرع الفستق ويتاجر فيه. سماه والده أكبر، واشتهر في ما بعد بعلي أكبر. بدأ رفسنجاني دراسته في مدرسة دينية محلية، ثم غادر قريته في سن الرابعة عشرة لمتابعة تعليمه الديني في مدينة قم. فأكمل تعليمه في حوزة قم على يد علماء كبار. في عهد الشاه، كانت لرفسنجاني نشاطات سياسية معارضة. بدأ نشاطه السياسي بشكل جاد منذ 1961، وقد سار على نهج استاذه الامام الخميني وأصبح أحد أنصاره المقربين. ثم تولى إدارة القوى المؤيدة للخميني في إيران. اعتقل من قبل سافاك بسبب نشاطه السياسي 7 مرات وقضى خلالها 4 سنوات و 5 اشهر في السجن. تولى رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989. وفي آخر أعوام الحرب العراقيةالإيرانية التي انتهت عام 1988، عينه الخميني قائما بأعمال قائد القوات المسلحة. ينظر لرفسنجاني على أنه كان القوة المحركة التي أدت إلى قبول إيران لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى ثمانية أعوام من الحرب مع العراق. أثناء توليه رئاسة الجمهورية الإسلامية، سعى رفسنجاني إلى تشجيع التقارب مع الغرب وإعادة فرض إيران كقوة إقليمية. وساعد نفوذه في لبنان على إطلاق سراح رهائن أجانب كانوا محتجزين هناك في أوائل التسعينيات. أما محلياً، فقد سعى رفسنجاني إلى تحويل إيران من دولة تسيطر على الاقتصاد كما كانت حالها في سنوات الحرب إلى دولة ذات نظام مبني على السوق. يقول منتقدوه إنّ هذه السياسة فشلت في تحقيق عدالة اجتماعية. لكنه عارض فرض القوانين الإسلامية المتشددة وشجع على تحسين فرص عمل النساء. تعرّض رفسنجاني لاتهامات متكررة بأنه جمع ثروة طائلة بفضل علاقاته السياسية، وهي المزاعم التي نفاها على الدوام. بعد الحرب في العراق، أدان "مخططات" الولاياتالمتحدة في المنطقة في خطبة لصلاة الجمعة. وقال في إحدى الخطب: "من يحاول أن يمد يده إلى إيران سيجدها قد قطعت". وفي حزيران 2003 حذر الطلبة الذين خرجوا في تظاهرات في الشوارع احتجاجا على بطء وتيرة الإصلاحات أن الولاياتالمتحدة "تعلق آمالها" عليهم. رفسنجاني متزوج ولديه خمسة أبناء. وتعدّ ابنته الصغرة فائزة هاشمي ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.