ربما تمثل عقوبة الإيقاف التي وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على ليونيل ميسي، خسارة كبيرة لمنتخب الأرجنتين الذي يخوض تصفيات ساخنة لكأس العالم 2018، لكن الخبر يمكن أن يسعد جماهير برشلونة الإسباني. والثلاثاء، أعلن الفيفا إيقاف قائد منتخب الأرجنتين 4 مباريات دولية، بداية من مواجهة بوليفيا في التصفيات التي تقام في وقت لاحق من اليوم ذاته، بسبب توجيهه سبابا للحكم المساعد في مباراة تشيلي، الأسبوع الماضي. وسيغيب ميسي (29 عاما)، بجانب لقاء بوليفيا في لاباز، عن مواجهة أوروغواي خارج الأرض، وعن مواجهتي فنزويلا وبيرو على أرض الأرجنتين، بينما يمكنه العودة للعب عندما يحل زملاؤه ضيوفا على الإكوادور في 10 أكتوبر. لكن غياب ميسي عن موقعة لاباز ربما يكون خبرا سارا للمدير الفني لبرشلونة لويس إنريكي وجماهير الفريق، حيث إن ذلك سيمنح "البرغوث" فرصة للراحة من عناء المباريات الدولية والتركيز أكثر على الالتزامات المهمة التي تنتظر الفريق الكتالوني في أبريل المقبل. ويحتل برشلونة المركز الثاني في جدول الدوري الإسباني برصيد 63 نقطة، وبفارق نقطتين عن ريال مدريد الذي يمتلك مباراة مؤجلة، علما أن الفريقين سيلتقيان على ملعب الفريق الملكي في 23 أبريل بمباراة قد تحسم اسم بطل الموسم. كما أن "البارسا" على موعد مع مواجهتين ناريتين ضد يوفنتوس الإيطالي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في 11 و19 أبريل. ولطالما وضع ميسي تحت مجهر المقارنة، بين أدائه وإنجازاته مع فريقه الإسباني من جهة، ومنتخب "راقصي التانغو" من جهة أخرى، علما أن أفضل لاعب في العالم 5 مرات لم يستمتع مع الأرجنتين بنفس نجاحه مع برشلونة، وأعلن اعتزاله اللعب دوليا العام الماضي قبل أن يعدل عن قراره. وخسر ميسي مع الأرجنتين نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا في الوقت الإضافي، كما خسر بركلات الترجيح أمام تشيلي في نهائي "كوبا أميركا" في 2015 و2016.