لجأ بعض رؤساء الدوائر والبلديات، صباح أمس، الى توظيف عمال من خارج قطاع التربية لتعويض عمال الأسلاك المشتركة المضربين منذ نهار أمس في محاولة لكسر حركتهم الاحتجاجية. بالموازاة مع ذلك قدرت نقابة الأسلاك المشتركة نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الأول ب60 بالمائة. بلغت أمس نسبة الاستجابة للإضراب الذي شنه عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون التابعون لقطاع التربية الوطنية، في يومه الأول، 60 بالمائة على المستوى الوطني. وتوقعت النقابة أن تعرف نسبة الاستجابة للإضراب ارتفاعا اليوم حسب ما أكده رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية، سيد علي بحاري. واستنكر المتحدث بشدة محاولة بعض الأطراف تكسير الحركة الاحتجاجية باعتماد بعض رؤساء الدوائر على عمال من خارج المدارس للعمل بدل المضربين. وأوضح المتحدث أنه تم تسجيل استجابة قياسية للإضراب بلغت 100 بالمائة بولايات بجاية، عين تموشنت، سكيكدة، المسيلة، وهران، عنابة، معسكر وتلمسان. واستنكر بحاري بشدة محاولة الإدارة كسر الحركة الاحتجاجية حيث مارس المسؤولون ضغوطا على المضربين لتكسير الحركة الاحتجاجية، مشيرا الى استعمال طرق ترهيب غير مباشرة، حيث لجأ العديد من رؤساء الدوائر والبلديات الى جلب عمال من خارج المدارس من طباخين وعمال نظافة وحراس للعمل في مكان المضربين، وهذا الأمر الذي أدى الى تخوف بعض العمال المضربين من طردهم من مناصبهم. وقد استنكر رئيس النقابة لجوء الإدارة إلى هذه الطريقة لتكسير الحركة الاحتجاجية، مشيرا الى أن ذلك مخالف للقانون. وعن إمكانية اتصال وزارة التربية بممثلي المضربين، أكد بحاري أنه الى حد الساعة لم يتلقوا أي اتصال من طرف الوصاية، على الرغم من أن النقابة ترحب بالحوار والنقاش بدل الإضراب والحركات الاحتجاجية. من جهة أخرى جدد رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، تمسك المضربين بالحركة مؤكدا عدم التراجع عن الإضراب الى غاية تلبية مطالبهم. كما كشف المتحدث أنه سيتم عقد دورة مجلس وطني الأسبوع المقبل، أي بعد عيد الأضحى، من أجل تقييم إضراب ال5 أيام، وتسطير برنامج احتجاجي آخر، يتضمن اعتصامات ولائية ووطنية أمام مديريات التربية ومقر رئاسة الحكومة بالعاصمة.