نفى مصدر من كتلة حزب جبهة التحرير الوطني، أن يكون قرار الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بتعيين النائب الطاهر خاوة، رئيسا للمجموعة البرلمانية، قد أثار رد فعل معارض بين نواب الأغلبية. وقال إن عملية “نقل المهام" بين محمد جميعي والطاهر خاوة قد تمت بهدوء وسلاسة، و«لامجال فيها لأي تأويل". وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت أول أمس عن غضب عدد من نواب الأفلان على قرار تعيين الطاهر خاوة رئيسا للكتلة البرلمانية، وبعض تلك المصادر تحدثت عن عملية جمع توقيعات ترفع للأمين العام بعد عودته من البقاع المقدسة، قبل أن يتأكد أن كل هذه التسريبات لا أساس لها من الصحة٫. وفي واقع الحال، لا يعد تعيين خاوة في منصب رئيس المجموعة البرلمانية مفاجئا لأحد، باعتبار الرجل ظل من أقرب الأوفياء للأمين العام عبد العزيز بلخادم منذ العام 2003، حيث كان يتصدر الصفوف الأولى في الدفاع عن شرعية مؤسسات الحزب (المؤتمر، اللجنة المركزية، الأمين العام) عندما كان يطعن فيها من قبل خصوم القيادة الحالية. والطاهر خاوة عضو باللجنة المركزية للحزب، وقد سبق انتخابه لعهدتين نيابيتين عن ولاية باتنة، وهو يحضر حاليا لشهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، بعد نيله شهادة الماجستير في الاختصاص. خلال العهدتين الماضيتين، تولى خاوة، رئاسة لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني في 2004- 2005، ونيابة رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة في 2007- 2008، ورئاسة لجنة الصداقة الجزائر- جنوب إفريقيا في 2009-2012، وهو حاليا عضو في برلمان عموم إفريقيا.