عثر أحد الفلاحين مساء أمس ببلدية النكمارية شرق ولاية مستغانم على مغارة تحت الأرض بها آواني فخارية وكتابات حائطية "يرجح أن تعود إلى القرن التاسع عشر، حسبما علم اليوم الاثنين من الحماية المدنية. وأوضح المصدر أن الفلاح الذي عثر على هذه المغارة كان يقوم بعملية حرث تقليدية لحقله بدوار أولاد مصابيح التابع إقليميا لبلدية النكمارية (80 كلم شرق مستغانم) قبل أن يتفاجأ بانهيار للتربة وظهور فتحة كبيرة وحفرة عميقة تحت الأرض . وقامت وحدة الحماية المدنية لدائرة عشعاشة، وفقا لذات المصالح- بالتدخل في عين المكان وتطويق الموقع لتفادي أي حوادث وبدأت بعملية معاينة وفحص هذه المغارة التي تمتد بطول 12 مترا وبعرض 4 أمتار وعمق تحت الأرض بطول 3 أمتار. وتم أيضا خلال هذه المعاينة العثور على أواني تقليدية مكسورة مصنوعة من مادة الفخار وكتابات حائطية باللغة الفرنسية على الجدران تشير إلى سنة 1886 "يرجح أن تعود إلى القرن التاسع عشر" إستنادا للملاحظات الأولية . كما يشير المنفذ الرئيسي للمغارة ومنافذ الهواء" أن هذا الموقع كان مأهولا خلال هذه الفترة من الاستعمار الفرنسي حيث كثيرا ما كانت تلجأ قبائل المنطقة إلى المغارات للاحتماء من الجيش الفرنسي". للتذكير، يوجد في بلدية النكمارية أيضا مغارة الفراشيح التي هلكت بداخلها قبيلة "أولاد رياح" (1200 شخص) بعد أن رفضت الاستسلام للجيش الفرنسي سنة 1845 وقيام الجنرال "بيليسي" بإضرام النيران بالمداخل والمنافذ لخنق السكان المحتمين بالمغارة حسب ما تذكره مصادر تاريخية.