تم عرض الفيلم الوثائقي "غار الفراشيح... 168 سنة من بعد محرقة أولاد رياح" لمصطفى عبد الرحمان اليوم الثلاثاء بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمستغانم في إطار فعاليات الطبعة الثانية لبانوراما الفيلم الثوري. ويعالج هذا الفيلم الوثائقي الذي يعرض لأول مرة حسب مخرجه أحداث مجزرة محرقة الظهرة التي إرتكبها المستعمر الفرنسي ببلدية نقمارية (مستغانم) يومي 19 و20 جوان 1845 بإشراف من الكولونيل بيليسيي وبأمر من الجنرال بيجو حيث أبيدت قبيلة "أولاد رياح" خنقا بالدخان داخل مغارة "الفراشيح" بإضرام نيران حولها بعد سد كل مخارج المغارة. وقد خلفت هذه الجريمة الشنعاء أزيد من ألف قتيل من السكان العزل الذين لجؤوا إلى هذه المغارة هربا من بطش الإستعمار الفرنسي. وقد تأثر الحضور بمشاهد هذا الفيلم طيلة 26 دقيقة من العرض لما يبرز من همجية المستعمر وبشاعة جريمته. وللإشارة يتضمن برنامج اليوم الرابع لهذه التظاهرة الثقافية المنظمة من طرف مديرية الثقافة بالتنسيق مع دار الثقافة عرض فيلم وثائقي بعنوان "سينما وتاريخ" للحاج فيتاس والفيلمين "يا ولد" و"زهرة اللوتس" للمخرجين رشيد بن علال وعمار العسكري.