أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلاح الجديد الذي طورته موسكو متقدم إلى الحدّ الذي يجعل الأموالَ التي أنفقها دافعو الضرائب الأميركيون لتطوير دفاعات بلادهم الصارويخية "تذهب هباء"، وذلك خلال لقاء أجرته معه شبكة إن بي سيالأميركية. وكان بوتين قد كشف الخميس عن مجموعة من الأسلحة النووية الجديدة، في واحد من أكثر خطاباته استعراضا للقوة منذ سنوات قائلا إن من بين الأسلحة صاروخا نوويا يستطيع إصابة أي نقطة في العالم ولا يمكن لدرع صاروخية بنتها الولاياتالمتحدة اعتراضه. وقد اعتبر المشككون أن عدم نشر موسكو صورا تظهر تجربة ناجحة لهذا الصاروخ الجديد النووي العابر للقارات يجعل من الصعب التأكد من صحة المزاعم الروسية. ورفض الرئيس الروسي إجابة مذيعة إن بي سي بشكل مباشر عندما أصرت على سؤاله إن كان هذا الصاروخ قد حقق بالفعل تجربة ناجحة، واكتفى بالقول "إن جميع أسلحة النظام الذي تحدثت عنه اليوم تتفوق بسهولة وتتخطى نظام الدفاع الصاروخي". وأضاف الرئيس الروسي: "بعض الأسلحة ما تزال بحاجة إلى ضبط دقيق لتعمل، وأخرى جاهزة للقوات والاستخدام في الميدان". بوتين ينفي وقوع حرب باردة محتملة.. بعد تصريحات بوتين النارية اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو بانتهاك معاهدة مبرمة منذ فترة الحرب الباردة بشأن الصواريخ، متخوفين من اشتعال "حرب باردة جديدة". غير أن بوتين رد على هذه التصريحات بالقول : "برأي إن الأشخاص الذين قالوا إن حربا باردة قد بدأت ليسوا بمحللين، لكنهم يسهمون في نشر الدعاية". وأوضح الرئيس الروسي إن الأسلحة الجديدة تعد بمثابة رد من موسكو على انسحاب الولاياتالمتحدة فى عام 2002 من معاهدة "الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية" الموقعة في عام 1972 والتي تحظر الدفاعات الصاروخية فى جميع أنحاء البلاد. ولدى إعلان انسحاب الولاياتالمتحدة من المعاهدة، اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن أنها معاهدة عفا عليها الزمن ووعد بنشر دفاعات صاروخية أمريكية للحماية من "تهديدات الصواريخ المتزايدة". وقال بوتين خلال المقابلة: "‘إن كان لنا أن نتحدث عن سباق للتسلح، فإن سباق التسلح قد بدأ بالضبط في تلك اللحظة". البلدان الغربية تعرب عن قلقها من أسلحة بوتين وعبر كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقهما إزاء تصريحات بوتين حول تطوير الأسلحة. وقال متحدث باسم ميركل في بيان "عبرت المستشارة والرئيس أيضا عن قلقهما إزاء تصريحات الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين الأخيرة بشأن تطوير أسلحة وتأثيرها السلبي على الجهود الدولية للحد من التسلح".