قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، إنه يرغب في تعزيز الترسانة النووية الأمريكية وجعلها ‘'الأكثر تفوقا'' على مستوى العالم، لافتا إلى أنّ قدرات الولاياتالمتحدة للأسلحة النووية تراجعت. وفي مقابلة مع ”رويترز”، أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيبحث خلال اجتماعه المحتمل مع بوتين قضية نشر الصواريخ الروسية التي تتناقض مع معاهدة الحد من التسلح. ونقلت النيويورك تايمز، يوم الثلاثاء، عن مسؤولين، لم تسمهم، في إدارة ترامب، إن موسكو نشرت سرا صواريخ جديدة من طراز ”كروز”، على الرغم من تأكيد واشنطن على أن ذلك يشكل انتهاكا لمعاهدة الحد من الأسلحة الموقعة بين الجانبين عام 1987 والتي وضعت حدا للحرب الباردة بينهما. وتقضي المعاهدة على كلا الطرفين أن يمتنعا عن تصنيع وإطلاق صواريخ بالستية أو نوع كروز قصيرة إلى متوسطة المدى يمكنها التحليق لمسافة 300-400 ميل من منصات برية. وأنهت ”معاهدة الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي لإزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى”، سباق التسلح الذي احتدم بين البلدين خلال الحرب الباردة. ومن جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في الموجز الصحفي، ”لنكن واضحين، ما أراد (ترامب) قوله إن الولاياتالمتحدة لن تتخلى عن تفوقها في هذا المجال (النووي) لأي أحد، وهذا هو ما قاله بصراحة”. وأضاف المتحدث ”إذا ما حاولت بلدان أخرى توسيع قدراتها النووية فسيكون للولايات المتحدة التفوق والقدرة في ذلك المجال”، متابعاً: ”توسيع الترسانة النووية للبلاد ليس ما نسعى لفعله”. وشدد على أن الرئيس ترامب يحرص على ”المحافظة على تفوق أمريكا عالمياً، وإذا ما حاولت بلدان أخرى التوسع، فنحن لن نجلس في مكاننا دون حراك”. وتمتلك كل من الولاياتالمتحدة وروسيا أكبر ترسانة نووية على الإطلاق وبواقع 6800 صاروخ لصالح الأولى، فيما تسجل الثانية تفوقاً عليها بقرابة 200 صاروخ، بحسب منظمة ”الحد من التسلح” الدولية. وعلى صعيد آخر، قال ترامب إن الصين يمكنها أن تزيل التحدي الذي تشكله كوريا الشمالية على الأمن القومي ”بسهولة جدا إذا أرادوا ذلك”، مصعدا الضغوط على بكين لبذل المزيد من النفوذ لكبح الأعمال العدائية بشكل متزايد من جانب بيونغ يانغ. وأعلن ترامب متحدثا في المكتب البيضاوي أنه ”غاضب جدا” من تجارب الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، وقال إن تسريع نظام للدفاع الصاروخي لليابان وكوريا الجنوبية حليفي الولاياتالمتحدة هو أحد خيارات كثيرة متاحة.