انتقلت الى رحمة الله هذا الخميس المجاهدة الجوهر أكرور عن عمر ناهز 79 عاما, حسب ما علم لدى وزارة المجاهدين. وكانت الفقيدة التي ولدت يوم 23 أفريل 1939 بالجزائر, قد التحقت بصوف الثورة التحريرية كفدائية في سنة 1956 وعمرها لا يتعدى 18 سنة, وأدت واجبها المقدس على أحسن ما تؤدي المهام الجسام التي اضطلعت بها إلى أن ألقي عليها القبض في عام 1957 وحكم عليها بالإعدام وعانت من التعذيب والقهر الاستعماري في غيابات السجن إلى غاية تحقيق الاستقلال. وبعد الاستقلال, واصلت المرحومة رسالتها بكل وفاء وبقيت على العهد الذي قطعته لرفيقتها أن تظل مخلصة لوطنها عاملة على نموه وازدهاره في كل المهام النبيلة التي أوكلت لها, كان آخرها عضو الأمانة الوطنية بالمنظمة الوطنية للمجاهدين بصفتها مكلفة بذوي حقوق الشهيد والمجاهد. وأمام هذا المصاب الجلل, يتقدم وزير المجاهدين, الطيب زيتوني, إلى كل افراد عائلتها ورفيقاتها في الجهاد بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة بفقدان إحدى أيقونات ثورة نوفمبر المجيدة, في هذا اليوم الذي تحيي فيه حرائر الجزائر يومهن العالمي, سائلا الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه وأن يرزق أهلها وذويها جميل الصبر ووافر السلوان. وستشيع جنازة المرحومة اليوم الخميس عقب صلاة العصر بمقبرة واد الرمان بالجزائر العاصمة.