هدد سكان 400 مسكن تساهمي بالحروش، ولاية سكيكدة بتصعيد احتجاجهم بعد مراسلة والي الولاية وطلب التدخل العاجل في قضيتهم، حيث تجمع العشرات من المستفيدين من حصة 400 مسكن تساهمي أمام مقر الدائرة وذلك احتجاجا على تأخر السلطات المعنية في اختيار الأرضية التي سيقام عليها المشروع. وذكر المحتجون أن مديرية السكن والتجهيزات العمومية راسلت مؤخرا رئيس الدائرة تطلب منه الشروع في اختيار الأرضية الخاصة بالمشروع، حيث وعد حينها مسؤول الدائرة ممثلين عن المستفيدين بإنهاء هذا الأمر في أقرب الآجال غير أن تلك الوعود لم تجسد على أرض الواقع، وأشار هؤلاء في هذا الخصوص إلى أن تأخر تسوية هذه المشكلة بات يثير قلقهم بسبب ما أسموه بالمناورات والضغوطات التي تمارسها “مافيا” العقار التي تسعى حسبهم إلى الاستحواذ على قطع الأراضي الشاغرة التي من المفترض أن تحتضن المشروع والكائنة بجوار مركز التكوين المهني وبحي كحال قرب مركز أمن الدائرة. من جهة أخرى، تحدث المحتجون عن تماطل مصالح الدائرة في إرسال ملفات المستفيدين إلى مديرية السكن بسكيكدة التي تقوم بدورها بتحويلها إلى الصندوق الوطني للسكن من أجل إجراء عملية التدقيق والتحقيق في الأسماء التي احتوتها القائمة، متسائلين عن الأسباب التي جعلت الدائرة تكتفي بإرسال القائمة الإسمية دون إرفاقها بقائمة المستفيدين في وقت تطالب فيه مصالح السكن بالولاية بإرسال الملفات وهي العملية التي يكتنفها حسب ما قالوا الكثير من الغموض. ولاحتواء هذا الاحتجاج قام رئيس الدائرة باستقبال المحتجين في قاعة الاجتماعات بحضور عميد الأمن، حيث استمع إلى انشغالاتهم ليؤكد لهم أنه سهر شخصيا على متابعة هذا المشروع الذي يحظى، كما قال، باهتمام من طرف والي الولاية حيث إن الإجراءات القانونية والإدارية جارية على قدم وساق من أجل الإسراع في تجسيد المشروع، موضحا أن لجنة مختصة خرجت إلى الميدان وقامت بإجراء المعاينة الأولية للأرضية.