البلاد نت - أكد مدير مركزي بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري اليوم الثلاثاء انه تم تحديد قرابة ثلاثين مشروع شراكة بين متعاملين جزائريين و دانماركيين في قطاعي الفلاحة و الصناعات الغذائية و التي ستجري بشأنها مفاوضات بين الطرفين. وأوضح يحياوي زين الدين مدير مركزي مكلف بالبرمجة والاستثمارات و الدراسات الاقتصادية و التعاون بوزارة الفلاحة للوكالة الرسمية"اننا قمنا بتحديد قرابة ثلاثين مشروع شراكة في قطاعي الفلاحة و الصناعات الغذائية و حتى الصيد البحري و التي سنعرضها على مؤسسات دانماركية و دراسة امكانيات تجسيدها". و جاء هذا التصريح على هامش ندوة جزائرية دانماركية حول فرص التعاون و الشراكة في مجالات الفلاحة و الغابات و الصيد البحري نظمت بمناسبة الزيارة التي يقوم بها الى الجزائر من 7 الى 9 اكتوبر الجاري وفد من عشر (10) مؤسسات دانماركية رائدة في قطاعي الفلاحة و الصناعات الغذائية من اجل استكشاف فرص شراكة و مشاريع مشتركة مع نظرائهم الجزائريين. وأضاف يحياوي انه سيتم على هامش هذا الحدث تنظيم لقاء مشترك بين متعاملين جزائريين و دانماركيين و التي سيتم من خلالها دراسة المشاريع المحددة، مؤكدا انه سيتم مواصلة الاتصالات و متابعة تقدم المفاوضات حول تلك المشاريع حتى بعد عودة الوفد الدنماركي الى بلاده. كما اكد المسؤول نفسه ان المشاريع المعنية تخص مختلف الفروع الحيوانية و النباتية مشيرا خاصة الى زراعة الخضراوات و تربية و انتاج اللحوم و جمع و انتاج الحليب و البذور و الغابات و انتاجها الخشبي و غير الخشبي و النباتات العطرية و الطبية و الصيد البحري و كذا الانتاج و التحويل في مجال الصناعات الغذائية. أما سفيرة الدانمارك الجديدة بالجزائر، فانيسا فيقا ساينز التي حضرت الندوة فقد اكدت على وجود "فرص كبيرة من اجل تعزيز التعاون بين الجزائر و الدنمارك سيما في المجال الفلاحي الذي يكتسي اهمية كبرى في الاقتصاد الدانماركي بما ان 25 % من صادراتها هي ذات مصدر فلاحي". كما أعربت السيدة ساينز عن "ارتياحها" للزيارة الاولى التي يقوم بها الى الجزائر وفد دانماركي في مجالي الفلاحة و الصناعة الغذائية موضحة ان هذا الحدث يعد ثمرة تعاون "ثري" بين المجلس الدانماركي للفلاحة و الغذاء و وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري الجزائري و كذا سفارة مملكة الدانماركبالجزائر. وتابعت قولها ان قطاع الصناعة الغذائية الدانماركي يوفر الغذاء ل15 مليون شخص اي بحوالي ثلاث مرات عدد سكان الدنمارك كما اكدت السفيرة ان المؤسسات الدانماركية تنقلت للجزائر "و الامل يحذوها لكي تربط او تطور شراكات ذات منفعة متبادلة بالجزائر". وعبرت ساينز في ذات السياق عن "قناعتها" بان تلك الشراكات سيكون لها اثر ايجابي على الانتاج الوطني و توفير مناصب الشغل في كلا البلدين و المساهمة ايضا في تطوير العلاقات بين الجزائر و الدانمارك. من جانبه اعتبر رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، دوبي بونوة لعجال ان هذا اللقاء يكتسي "اهمية كبرى بالنظر الى الامكانيات التي يوفرها للمتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين من اجل ربط اتصالات و التفاوض حول شراكات محتملة و مشاريع مشتركة في مختلف الفروع التابعة لقطاع الفلاحة و الصناعات الغذائية. كما تم خلال هذه الندوة تقديم عدة عروض حول الانجازات و الامكانيات في قطاعي الفلاحة و الصناعة الغذائية و الصيد البحري و كذا القوانين و التنظيمات السارية في المجالات الصحية و البيطرية و الصحة النباتية بالجزائر. كما سيقوم ممثلو المؤسسات الدانماركية خلال اقاماتهم بالجزائر بزيارة الصالون الدولي لتربية المواشي والتجهيز الفلاحي SIPSA-FILAHA 2019 الذي يجري خلال الفترة الممتدة بين 7 و10 اكتوبر الجاري بقصر المعارض بالجزائر. ويجري هذا الصالون المنظم تحت شعار "من أجل فلاحة ذكية لمواجهة تحدي الامن الغذائي و الصحي المستدام"، بحضور ما لا يقل عن 450 عارضا من بينهم 180 عارض اجنبي يمثلون 23 بلدا فضلا عن توقع حضور 25000 زائر من 45 بلدا.