بحث وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري مع نظيره البولوني مارك ساويكي يوم السبت بالجزائر العاصمة فرص التعاون القائمة بين الجزائر و بولونيا في مجال الفلاحة و الصناعات الغذائية. وأكد السيد نوري خلال اجتماع الخبراء الذي ترأسه مناصفة مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية البولوني الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر أن "هناك فرص تعاون وشراكة عديدة في الجزائر تخص النشاطات المتعلقة بمرحلة الإنتاج أو تلك الخاصة بمراحل ما قبل و ما بعد الإنتاج". وأشار السيد نوري إلى المجالات التي تود الجزائر أن تستفيد فيها من الخبرة البولونية بحيث يتعلق الأمر بالبذور و المشاتل و الحبوب و إنتاج الحليب و الصناعات التحويلية و تثمين المنتجات الفلاحية. كما يمكن لمجالات "هامة" أن تكون محل شراكات ثنائية مثل إنتاج بذور البطاطا و الحبوب و البقول الغذائية و التحسين الجيني و المنتجات الحيوانية. وأضاف السيد نوري أن "بولونيا حققت تقدما كبيرا في هذه المجالات و أن خبرتها و مهارتها ثمينتين جدا بالنسبة لنا" مذكرا للوفد البولوني بأن الجزائر "باشرت" برنامجا واسعا لدعم النمو الإقتصادي أطلقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ووقع البلدان عدة وثائق تعاون منها مذكرة تعاون في المجال الصحي و البيطري و اتفاقية تعاون في مجال البحث و التنمية الفلاحية و الريفية. ومن المقرر أن توقع الجزائر و بولونيا قريبا على مذكرة تعاون في مجالات حماية النباتات. وقال السيد نوري "إن تعاوننا المؤسساتي و الإقتصادي في المجال الفلاحي يستحق الإستغلال في مستوى القدرات التي يتوفر عليها". ومن جهته اكد الوزير البولوني ان بلده "قادر و مستعد" للاستجابة الى احتياجات الجزائر في مجال الفلاحة و الصناعات الغذائية. وقال السيد ساويكي في هذا الصدد "نحن هنا ليس لتوسيع امكانيات التصدير فحسب بل ايضا لتعميق تعاوننا لتجاوز الاطار التجاري من خلال شراكات رابح-رابح في مجال تربية الحيونات و الانتاج النباتي و البحث و البذور و الشتلات". وحسبه فان الجزائر تعد ثالث شريك تجاري في مجال الصناعة الغذائية خارج الاتحاد الاوروبي و بالتالي كما قال "فهي شريك هام وواعد". وذكر الوزير البولوني بان بلده الذي انضم الى الاتحاد الاوروبي سنة 2004 باشر اصلاحات "ضخمة" على صعيد الاستغلال الفلاحي و كذا على صعيد التحويل الصناعي الغذائي. وحسب السيد سوايكي تصدر بولونيا منتوجات غذائية نحو ما يزيد عن 70 بلدا في العالم و كانت قد صدرت ما تفوق قيمته 3ر21 مليار اورو سنة 2014. وخلال اقامته في الجزائر سيتوجه الوفد البولوني غدا الاحد الى تيبازة حيث سيزور المزارع النموذجية الفلاحية. ومن جهة اخرى سيشرف السيد نوري و نظيره البولوني يوم الاثنين المقبل على تدشين الصالون الدولي للصناعة الغذائية (جزاغرو) الذي سينظم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة و الذي تشارك فيه 27 مؤسسة بولونية. كما سيترأس الوزيران مناصفة بعد ظهر يوم الاثنين منتدى الاعمال الجزائري البولوني الذي سيضم متعاملين من البلدين. و سيتم تنظيم لقاءات ثنائية على هامش هذا اللقاء الاقتصادي.