أعلن رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس)، كادري ديزيريه ويدراوغو، أمس، من العاصمة الفرنسية باريس، أن السلطات الجزائرية “أكدت أنها ستغلق حدودها" في حال التدخل العسكري الإفريقي لاستعادة شمال مالي من أيدي المجموعات المسلحة. وصرح ويدراوغو للصحافيين على هامش طاولة مستديرة حول النيجر في باريس، أن “السلطات الجزائرية أكدت أنها ستغلق حدودها"، موضحا أن الجزائر شاركت في كافة الاجتماعات التحضيرية لتدخل إفريقي في مالي تنظمه مجموعة “ايكواس". واضاف ان “الجزائر كانت على الدوام إلى جانبنا. أعتقد أنها تشاطرنا وجهات نظرنا وآرائنا" حول أزمة مالي. وللجزائر حدود مشتركة تمتد بطول 1400 كلم مع مالي، الدولة التي تحتل شمالها مجموعات إسلامية مسلحة بينها تنظيم ما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية في بريد الكتروني لفرانس برس، “شدّدنا على الدوام على أن إطلاق حوار بين السلطات في مالي ومجموعات التمرد في شمال البلاد كفيل بإخراج البلاد من الأزمة الراهنة". ويأتي هذا التصريح بعد قرار دول غرب إفريقيا إرسال قوة عسكرية تتألف من 3300 جندي إفريقي إلى شمال مالي لمدة عام، في اجتماعهم بالعاصمة النيجيرية بأبوجا، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل. واعتبر بلاني أن “النتائج ستكون غير محسوبة بالنسبة لمالي وللمنطقة برمّتها".