طالب سكان حي رمضان التابع لبلدية جسر قسنطينة من السلطات المحلية الاستجابة لانشغالاتهم المتراكمة لسنوات طويلة والمتعلقة أساسا بإيجاد حلول فعلية لجملة المشاكل التي لا تزال تواجههم، في مقدمتها انعدام أدنى المتطلبات الضرورية التي يحتاج إليها المواطنون بداية من غياب المرافق الجوارية، انعدام الإنارة العمومية والأمن، حيث أضحى هذا الأخير هاجسا حقيقيا يعكر صفوة الحي وهدوئه. وحسب شهادة بعض المواطنين فإن مخاوفهم من حدوث كارثة إيكولوجية وصحية بالحي لا تزال متواصلة بسبب افتقار هذا الأخير لشبكة مكتملة من قنوات الصرف الصحي تضمن تغطية الحاجة، الأمر الذي زاد من احتمال الإصابة بالأمراض والأوبئة في ظل ارتفاع الكثافة السكانية. فيما فضل آخرون الإشارة لمشكل إضافي لا يقل أهمية والمتمثل في انعدام الأمن بالمنطقة التي يشتكي سكانها من كثرة الاعتداءات والسرقة التي طالت أملاكهم مؤخرا، حيث استغل عدد من المنحرفين غياب الإنارة لارتكاب اعتداءاتهم. لتحول هذه المشاكل حياة السكان إلى جحيم بعدما زرع الشباب المنحرف الخوف بالمنطقة، لترتفع مخاوفهم على أبنائهم بشكل أكبر في مقدمتهم الطالبات اللواتي يتأخرن في الدخول إلى البيت نتيجة بعد الجامعات أو مشكل المواصلات. ليناشد في الأخير سكان الحي السلطات المحلية العمل على تهيئة المحيط العمراني للحي في أقرب الآجال وضمان امن وسلامة السكان وحماية ممتلكاتهم من خلال الرفع من دوريات الشرطة، لا سيما وأن البطالة لا تزال تشكل هاجسا أمام العديد من شباب المنطقة.