طالب سكان حي الأمير والشراعبة ببلدية الكاليتوس بالعاصمة، من السلطات المحلية الالتفاتة إليهم والتكفل بانشغالاتهم، في ظل انعدام المراكز الصحية، الأمر الذي اضطر أغلب سكان المنطقة للتنقل إلى غاية البلديات المجاورة لتلقي العناية الطبية، قاطعين بذلك مسافات طويلة أنهكت أجسامهم. أوضح السكان في حديثهم ل “الفجر” أن مطالبهم وكتاباتهم المتكررة للسلطات المحلية لم تأتي بنتيجة، خاصة وأن إنجاز مركز صحي بالحي يعتبر من الضروريات، إلا أنه لم يلق بعد طريقه إلى التجسيد. وكشف العديد من سكان الحيين عن معاناتهم اليومية وتذمرهم الشديد جراء انعدام ضروريات الحياة، وما زاد الأمر تعقيدا تجاهل المسؤولين المحليين لمطالبهم، منذ عدة سنوات، حيث لم يشهدوا خلالها أي تدخل من أجل تحسين الوضع المعيشي، مع نقص في المراكز الصحية وطول الطريق الذي يسلكونه بسياراتهم للذهاب إلى مركز المدينة للالتحاق بالمركز الصحي وتلقي العلاج اللازم، الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالة الصحية لمرضاهم. كما أضاف محدثونا أنهم تلقوا وعودا بشأن الالتفات لجملة المشاكل التي يعانون منها، غير أن الوعود بقيت حبرا على ورق بعيدة عن التجسيد، ما دفعهم لتجديد نداءاتهم للجهات المعنية لانتشالهم من جحيم طاردهم لسنوات طويلة. معاناة السكان لم تتوقف عند هذا الحد بل تعدّتها لتشمل تماطل عمال المصحات الطبية في أداء عملهم، ففي كل مرة يحتجون بتعطل الأجهزة الطبية لمغادرة مكان العمل مبكرا. وما زاد الوضع تأزما - حسب هؤلاء - هو تماطل عمال المصحات الطبية في أداء عملهم. من جهة أخرى، اشتكى السكان من ندرة الأدوية وانعدامها في أغلب الأحيان، وتعدت الظاهرة لتشمل مطالبة المرضى إحضار الحقنة الخاصة بضخ الدواء بحكم عدم تواجدها سواء بالمراكز أو القاعات الاستشفائية في ظل عدم توفر الصيدليات بالعديد من البلديات. في حين - يضيف هؤلاء - أنهم غالبا ما يعودون إلى ديارهم دون أن يتلقوا أي علاج، الأمر الذي أدى بهم إلى التنقل إلى المصالح الطبية الخاصة، من أجل المعالجة خوفا من الأمراض، لا سيما وأن العيادة الوحيدة المتواجدة على مستوى البلدية، لا تكفي للتكفل بمختلف السكان الموزعين على كل الأحياء. وأمام هذا الوضع المزري لا يزال المواطنون ينتظرون التفاتة من السلطات المعنية، قصد التخفيف من معاناتهم اليومية والبحث عن حلول ناجعة وملموسة، مطالبين بضرورة توفير المستلزمات المادية والبشرية لمختلف هذه المراكز الصحية. .. وسكان حي مونة يطالبون بمشاريع تنموية اشتكى سكان حي مونة، ببلدية الكاليتوس، من نقص التهيئة وانعدام المرافق العمومية، منها اهتراء الطرقات وتدهور قنوات الصرف الصحي وانسداد بالوعاتها المستمر، ناهيك عن غياب المساحات الخضراء باعتبارها الفضاء المخصص للعب الأطفال. وقد استغرب سكان حي مونة عدم اهتمام السلطات المحلية بمطالبهم المتكررة بإدخال إصلاحات وتهيئة الحي الذي يعرف وضعية متدهورة، ويبقى طوال الفترة الشتائية عبارة عن برك مائية موحلة ومطبات يصعب اجتيازها بالنسبة للراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء، أما في فصل الصيف فيتحول إلى مسالك ترابية تحجب الرؤية، حسب تعبير السكان، الذين أكدوا أن احتجاجاتهم المتواصلة وشكواهم المرفوعة إلى رئيس البلدية لم تغير في الوضع شيئا. وللعلم، رفع سكان الحي انشغالاتهم المتراكمة لأزيد من سنة إلى السلطات المحلية، بخصوص جملة من المشاكل التي لا تزال عالقة والمتمثلة أساسا في انعدام النظافة بالحي والانتشار المذهل للنفايات المنزلية المتراكمة في كل جانب، مشكلة صورة مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية، التي تناثرت أمام مدخل الحي وعلى الأرصفة. وفي هذا الإطار، يطالب السكان من الجهات الوصية الإسراع لتقديم الحلول في القريب العاجل والالتفات إلى جملة المشاكل، بإعطاء صورة جمالية وتخصيص فضاءات للعب والترفيه لفائدة أطفال.