أعطت السلطات السعودية، أمس السبت، إشارة الانطلاق في تجسيد مشروع أكبر توسعة للمطاف التي تهدف إلى زيادة طاقته الاستيعابية إلى ما يقارب 3 أضعاف الطاقة الحالية، حيث ستمكن 150 ألف شخص من الطواف كل ساعة. وستشمل التوسعة النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام في مكةالمكرمة، وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية، حسب ما أفادت مصادر إعلامية سعودية، حيث نقلت هذه الأخيرة عن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، عبدالرحمن السديس، أنه سيتم إنجاز مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف على 3 مراحل مقسمة على 3 سنوات. وأضاف السديس أن "المشروع سيرفع مستوى الخدمات، باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات للارتقاء بالخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام"، ويشمل ذلك أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة طواف ذوي الاحتياجات الخاصة، التي ستكون منفصلة تماما عن منظومة المشاة، وكان السديس دشن، الجمعة، ورشة العمل الممهدة لانطلاق المشروع، وشكر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على "انطلاق هذا المشروع المبارك الذي سيسهم بشكل كبير في انسيابية حركة الطائفين في أوقات الذروة"، وشدد على ضرورة المواءمة بين تنفيذ المشروع وأداء الطائفين والمصلين شعائرهم على أكمل وجه، ومحاولة إنجاز المشروع في المدة التي وجه بها العاهل السعودي.