أفادت مصادرمطلعة ل لبلاد أن المسؤول الأول بعاصمة الغرب الجزائري الطاهر سكران سيصدر اليوم قرارا يقضي بتوقيف المير الحالي لبلدية حاسي بونيف بوراس بلقاسم وعزله من منصبه وتعويضه بنائبه الأول شعبان لاشبور المحسوب هو الآخر على حزب الأرندي، وذلك حسب ما تقتضيه المادة 33 من قانون البلدية والتي تسمح وتخول للوالي بعزل أي منتخب محلي يتعرض للمتابعات القضائية. وقد أضافت ذات المصادر أن قرار التوقيف هذا جاء مباشرة عقب الملفات القضائية الثقيلة التي توبع بها رئيس بلدية حاسي بونيف بلقاسم بوراس. وفي هذا الشأن صرّح مصدر قضائي مقرب من جريدة البلاد أن المسؤول التنفيذي الأول عن بلدية حاسي بونيف متابع بثلاث قضايا كبيرة وثقيلة وهي التعدي على أملاك عقارية باستعمال التزوير والتي التمس في حقه وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين للجنح بوهران تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا لتنطق رئيسة الجلسة بعد مداولة دامت أسبوعا بتبرئته من التهمة المنسوبة إليه، إلا أن هذا الحكم كان محل استئناف من قبل وكيل الجمهورية لدى نفس المحكمة، بالإضافة إلى قضية أخرى رفعها ضده أعضاء من مجلس بلدية حاسي بونيف بتهمة التزوير والتلاعب في إحدى مداولات المجلس. وحسب ذات المتحدث فإن رئيس بلدية حاسي بونيف كان قد ألغى في وقت سابق مداولة تتعلق بعمل المحشر البلدي الذي تم المصادقة عليه بتاريخ 14 جانفي 2008 وبالإجماع، إلا أن رئيس البلدية الحالي اجتمع مع نفسه بعد تلقّيه مراسلة من الرئيس السابق لدائرة بئر الجير العرجا الشيخ بعدما أبلغه هذا الأخير بضرورة إضافة قانون البيئة المعدل الأخير في المداولة التي صادق عليها المجلس المذكور دون إجراء أي تغيير على الأسعار. وحسب نفس المصدر، فإن بوراس بلقاسم لم يكلف نفسه استدعاء أعضاء مجلس بلدية حاسي بونيف وقرر الالتقاء مع نفسه وأدخل تعديلات كلية على الأسعار، بالإضافة إلى تسجيل كل أسماء المنتخبين على أنهم حضروا فعلا المداولة. بالإضافة إلى القضية التي رفعها ضده والي ولاية وهران وأدانته محكمة عين الترك بستة أشهر حبسا نافذا و5 ملايين سنتيم غرامة مالية نافذة بعدما وُجهت له تهمة إهمال وتسببه في ضياع ممتلكات البلدية التي هي عبارة عن سيارة من نوع كورولا اشترتها البلدية بمبلغ 170 مليون. كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن رئيس بلدية حاسي بونيف أرسل تقريرا كاذبا بخصوص الحادث المروري الذي تسبب فيه ابنه أسامة بوراس وأدى إلى ضياع كلي للسيارة والذي سلمه إلى والي ولاية وهران ليتفاجأ هذا الأخير بمراسلة أخرى من قبل فرقة الدرك الوطني لبلدية عين الترك والتي تفيد بأنه بتاريخ الحادث المروري الذي وقع بالكورنيش الوهراني والذي تسبب فيه نجل رئيس بلدية حاسي بونيف وأن والده بوراس بلقاسم لم يكن موجودا بالسيارة التابعة لبلدية حاسي بونيف.