البلاد.نت/ وكالات- طالب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، بسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بحلول السبت المقبل، مرحبا في الوقت ذاته ب"التقدّم الملموس" الذي تمّ إحرازه خلال الأشهر الأخيرة في الحوار الجاري بين طرفي النزاع في ليبيا. وقال غوتيريش في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الاثنين، إنّه "تمّ إحراز تقدّم ملموس في تعزيز الحوارات السياسية والأمنية والاقتصادية بين الليبيين والتي سهّلتها بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا على مدى الأشهر القليلة الماضية". وأضاف أنّ "الانخراط الدولي المستمرّ في الحوارات الليبية-الليبية التي تيسّرها بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ولّد زخما كبيرا ليدفع بليبيا قدما على طريق السلام والاستقرار والتنمية". وفي الوقت الذي أقرّ فيه بأنّ "الاقتصاد الليبي على شفير الهاوية"، حثّ "الأطراف الليبية على الحفاظ على عزمها على إيجاد حلّ سياسي دائم للنزاع وحلّ المشاكل الاقتصادية وتحسين الوضع الإنساني لما فيه مصلحة الشعب الليبي بأسره". كما طالب غوتيريش "جميع الأطراف الدولية والإقليمية باحترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار" الذي أبرمه طرفا النزاع في 23 أكتوبر والذي ينصّ على انسحاب كلّ القوات الأجنبية والمرتزقة من هذا البلد قبل 23 جانفي الجاري. وفي تقريره، شدّد غوتيريش على أنّ "التنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار يشمل ضمان مغادرة جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب ليبيا والامتثال الكامل وغير المشروط لحظر الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي" على هذا البلد منذ 2011. وتتنازع الحكم في البلاد سلطتان، هما حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقرا وتحظى باعتراف الأممالمتحدة، وسلطة في الشرق يدعمها برلمان طبرق وتمثلها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول ليبيا في 28 جانفي الجاري.