رحبت الولاياتالمتحدة بالمشاورات التي جرت في الفترة من السابع الى التاسع سبتمبر الجاري في مدينة مونترو السويسرية تحت رعاية مركز الحوار الإنساني وبحضور بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وهنأت سفارة الولاياتالمتحدة لدى ليبيا الأطراف الليبية ب"المشاورات البناءة " التي جرت بسويسرا ، معربة عن ثقتها "من أن تحقيق مستقبل أكثر إشراقا أمر ممكن، حيث تجتمع الأطراف الليبية المسؤولة في حوار سلمي مع الاحترام الكامل لسيادة ليبيا من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات العسكرية الأجنبية والمرتزقة وإعادة فتح قطاع الطاقة الليبي بشفافية كاملة فيما يتعلّق بإدارة عائدات النفط والغاز". كما أشادت السفارة الامريكية ب"الجهود الحثيثة التي تبذلها بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي الشامل" . وحثت جميع الأطراف الليبية على دعم هذه العملية، التي سيمارس الشعب الليبي من خلالها حقه السيادي في تقرير مستقبله. وأعلنت الأممالمتحدة أمس عن إحراز تقدم ملموس في الاجتماع التشاوري الذي عقد مؤخرا في سويسرا بين عدد من الشخصيات الليبية ضمن إطار جهود البحث عن تسوية النزاع في البلاد. ورحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، في بيان أصدرته امس ، بنتائج الاجتماع كما أشادت "بحسن النوايا والتفاني الوطني الذي أبداه المشاركون في الاجتماع"، مؤكدة أنهم "انتهزوا هذه الفرصة لتنحية خلافاتهم القديمة جانبا بغية التوصية بحل ليبي-ليبي يمكن طرحه للتعجيل باستئناف مؤتمر الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأممالمتحدة في وقت مبكر". ونوهت البعثة الأممية بتوافق آراء المشاركين في مشاورات مونترو بشأن وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهاية فترة تمتد ل18 شهرا، وفقا لإطار دستوري يتم الاتفاق عليه، موضحة أن هذه الفترة تبدأ بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق وإنشاء حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع وتكرس جهودها لتقديم الخدمات وتهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية، بما في ذلك تطبيق قانون العفو الذي أقره البرلمان وتسهيل عودة النازحين ومن يعيشون في الشتات كخطوة ضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية التي تشتد الحاجة إليها. ورحبت البعثة باقتراح المشاركين في مشاورات مونترو بنقل الوظائف والمكاتب الحكومية الرئيسية مثل السلطة التنفيذية ومجلس النواب، على أساس مؤقت، إلى مدينة سرت، بعد تنفيذ الترتيبات الأمنية واللوجستية الملائمة.