تمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة العطاف من تفكيك أخطر عصابة إجرامية، تتكون من 6 عناصر، في انتظار ما ستسفر عنه دائرة الأبحاث عن متهمين فارين، اختصت الشبكة في السرقة الموصوفة وانتحال استراتيجية الإرهاب في القيام بعملية اعتاداءاتها في حق العائلات المنحدرة من 6 ولايات تتعلق بالشلف، تيارت، تسمسيلت، عين الدفلى، البليدة وتيبازة، استنادا إلى الملف الكامل لهذه الشبكة الإجرامية الموجودة بحوزة المصالح الأمنية. وتفيد ذات المعطيات أن العصابة كانت تتخذ من الموقع المسمى الكلاش ببلدية وادي الفضة شرق عاصمة ولاية الشلف بؤرة للفساد وتعاطي أنواع الخمور والمخدرات وممارسة صنوف الرذيلة والدعارة، إلى جانب اتخاذها هذا المكان ملجأً لرسم مخططات تنفيذ الاعتداءات بالولايات المذكورة التي سجلت ضحايا بالجملة، حسب عدد الشكاوى التي قدمها مواطنون لمصالح الأمن في سبيل استرجاع ما ضاع منهم. وتمكنت البلاد من الاطّلاع على تقنيات تحرك عناصر العصابة، تبعا لمحضر الضبطية القضائية التي أدرجت جرائم الشبكة، ضمن تهم تكوين جماعة أشرار السرقة الموصوفة، التواطؤ بالإخفاء، إضافة إلى المتاجرة بالجرارات والسيارات من نوع زهيليكسس، وهو النوع الذي كثر الحديث عن تعرضه إلى عمليات سرقة في تراب ولاية عين الدفلى. وقالت مصادر تشتغل على هذا الملف الثقيل أن انكشاف أمر هذه العصابة، يرجع إلى مستهل شهر فيفري الجاري، في أعقاب نجاح مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالعطاف في تفكيك عناصر العصابة، على خلفية تلقيها معلومات هامة عن نشاطات هذه الأخيرة، حيث سارعت إلى توقيف المدعو(ب .ب) في الأربعين من عمره ينحدر من بلدية العبادية غرب عاصمة الولاية المالك لسجل تجاري لبيع العتاد الفلاحي بذات البلدية، إذ مكّنت التحقيقات معه من إزاحة النقاب عن أفراد الشبكة الذين اندهشوا لهجوم مباغت نفذته قوات الأمن ليلا لموقع الجناة بالمنطقة المسماة الكلاش غير البعيدة عن منطقة بئر الصفصاف ببلدية وادي الفضة، وأفضت هذه العملية الأمنية إلى اكتشاف قلعة حقيقية للفساد المالي والخلقي، حيث عثرت على أخطر أشكال الدعارة وأنواع النبيذ وكميات هائلة من المخدرات كانت تتعاطاها عناصر الشبكة لحظة تنفيذها اعتداءاتها الإجرامية ضد ملاك الجرارات ومركبات هيليكس، بل تم القبض على زبائن كانوا شريكا في التلاعب بأموال عتاد الضحايا المسروق من 6 ولايات تقع على الطريقين الوطنيين 04 و,11 وتنحصر مهمة الزبائن في شراء العتاد بأثمان زهيدة قبل إعادة بيعها بأثمان باهظة. وحصلت البلاد على هوية هؤلاء المتهمين يتعلق الأمر ب (ه.ع32 ئسنة)، (ق.م 45سنة من وادي الفضة شرق الشلف(، (ع .ع 40سنة من البليدة)، (غ •ب 40سنة من العطاف غرب عين الدفلى)، (أ.ب 46 سنة من العبادية غرب عين الدفلى) و(ش.ج من الكريمية جنوبالشلف)، وكانت تنقلات صناع مشاهد الإجرام المنظم على متن سيارتين نفعيتين. وتفيد المعطيات المتوفرة، أن التحقيق أسفر عن اعترافات هامة قدمها المتهمون بخصوص نشاطاتهم، على وجه الخصوص، سرقة عدّة سيارات هيلكس، جرى تحويلها من بلدية الرحوية الواقعة بولاية تيارت إلى منطقة بورقيقة بولاية تيبازة مع عتاد ثقيل يتمثل في 6 جرارات فلاحية سرقت من بلدية الكريمية قبل تحويلها إلى بؤرة الإجرام في بئر الصفصاف.وعُم أمس أن وكيل الجمهورية لدى محكمة العطاف بعين الدفلى أحال القضية على قاضي التحقيق الذي وضع المتهمين رهن الحبس المؤقت، بينما يبقى البحث جاريا عن خمسة متهمين آخرين يوجدون في حالة فرار، علما أن العصابة الإجرامية تضم حسب مصدر أمني ما يربو على 50 فردا بين متهمين معتدين ومتواطئين وزبائن كانوا يسهلون مهمة ترويج العتاد المسروق. يذكر أنه سبق لالبلاد أن تطرقت بشيء من التفصيل إلى قضايا السرقة والاعتداءات المتكررة ببساتين الحمضيات غير البعيدة عن بئر صفصاف، التي كانت تؤشر إلى وضع لاأمني، من خلال تردّد المنحرفين والشواذ رفقة الماجنات وبائعات الهوى من ولايات مختلفة.