تمكنت مصالح الشرطة القضائية المتنقلة لأمن العطاف بولاية عين الدفلى من السيطرة على عصابة إجرامية تنشط بين ولايات عين الدفلى، تيسمسيلت، تيارت، الشلفوغليزان، يقودها 14 شخصا بينهم خمسة أشخاص في حالة فرار يتزعمها حارس بلدي في إحدى مفارز بني حواء الواقعة في الجهة الشمالية بولاية الشلف، كانوا يصطادون ضحاياهم على الطرق الرئيسية، تنوعت جرائمهم مابين السطو المسلح والسرقة بالإكراه البدني والدخول في مواجهات مكشوفة مع رجال الشرطة بعد الإفلات من الرقابة الأمنية لحظة حصارهم. كما اختصت هذه العصابة في إقامة نقاط تفتيش وهمية بقصد سرقة سيارات من مختلف الماركات لاسيما نوع كيا وهيليكس. وتفيد ذات المعطيات الأمنية أن الشبكة الإجرامية التي تم توقيف 8 عناصر منها في انتظار القبض على بقية العناصر، قامت بسلب عدة سيارات ولواحقها لعدد من الضحايا في الولايات المذكورة عن طريق إقامة حواجز مزيفة وممارسة مختلف أنواع السرقة تحت طائلة القتل أثناء سلب الضحايا سياراتهم، قبل تجميعها في مكان مهجور تابع لإقليم بلدية العطاف، حيث جاء التحرك الأمني سريعا من قبل الشرطة المتنقلة لأمن العطاف، بعد أن تنوعت الأساليب الإجرامية لأفراد العصابة، إذ دفع الأمر مصالح الأمن إلى التنقل لولاية غليزان بأمر من النيابة العامة لملاحقة الجناة هناك. وبالرغم من محاولة إفلات عدد من المتهمين من قبضة عناصر الأمن، إلا أن هذه الأخيرة تمكنت من توقيف 4 لصوص، كما امتدت الملاحقة إلى حي الرادار بعاصمة ولاية الشلف، حيث تسببت المواجهات بين المجرمين وعناصر الشرطة القضائية المتنقلة في إصابة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة، حينما هم الجناة بالفرار عن طريق دهس سيارات الشرطة التي كان على متنها المصابان، قبل أن تواصل الشرطة مطاردتهم على الطريقة الهوليودية، في مشهد يعكس خطورة الإجرام المافيوي. وقد أسفرت العملية عن توقيف ثلاثة عناصر وقائد العصابة بالعطاف غرب عين الدفلى، وأحيلوا على وكيل الجمهورية لدى محكمة العطاف، الذي وضعهم رهن الحبس، في انتظار توقيف بقية العناصر. جدير بالذكر أن هذه العملية الأمنية تعد الثانية من نوعها بعد سقوط الأولى التي تابعتها البلاد عن قرب، وتضم 6 عناصر إجرامية تنشط عبر 6 ولايات واختصت في سرقة السيارات والمتاجرة في لواحقها.