التمس، أول أمس، ممثل الحق العام لدى حكمة الجنح لبئر مراد رايس، تسليط عقوبة خمس سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة ضدّ مسيّري شركة ''بايب لاين'' الوهمية الذين نصبوا على القرض الشعبي الجزائري وشركات لتسويق أجهزة الإعلام الآلي منها ''4ء4'' لخدمات الكمبيوتر بتقصراين و''سيبار قولف'' بالمرادية و''سوكاتيم ميديا سيتي'' بتيبازة التي غاب ممثلوها عن جلسة المحاكمة. وكما سبق لنا نشرهُ، فإن أفراد هذه العصابة وعددهم ثلاثة ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.م) و(س.ن) و(م.ح) الأخير له قضية موازية هي محل تحقيق أمام محكمة الشرافة، المتّهمين تكوين جماعة أشرار لأجل ارتكاب التزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية والنصب، قد قاموا بربط اتفاق فيما بينهم لتزوير بعض الشهادات والطلبيات والسجلات التجارية وحتى الشيكات البنكية الخاصة بشركة عارضة لحواسيب محمولة مجهزة كاملة للبيع في عروض خاصة، حيث يتم اقتناء عدد معتبر منها بمبالغ مالية ضخمة قبل أن يتم اكتشاف فيما بعد أن هذه الشركة وهمية ولا وجود لها أصلا وأن كافة الوثائق والمستندات التي يقدمها صاحبها مزورة. وهو ما تمّ الكشف عنه، حسب مصادر مطلعة، بناء على الشكاوى التي تقدم بها الضحايا ونعني بهم كلا من القرض الشعبي الجزائري وشركات لتسويق أجهزة الإعلام الآلي منها ''4ء4''ئ لخدمات الكمبيوتر الكائن مقرها بتقصراين و''سيبار قولف'' الكائن مقرها بالمرادية و''سوكاتيم ميديا سيتي'' الواقعة بتيبازة. كما تقدّم به الممثل القانوني للقرض الشعبي الجزائري فإن المتهمين قدموا للمؤسسة المصرفية شيكين مزورين يظهران حسب ما جاء في معرض شكواه وكأنهما صادران عن القرض الشعبي الجزائري، مضيفا أن الحسابات البنكية هي فعلا موجودة بوكالتي القرض الأولى الكائن ب114 ديدوش مراد، والثانية بوكالة 143بنفس الشارع. وهما الشيكان اللذان تبين أنهما مزوران. في حين أكدت ممثلة شركة ''4ء4'' لخدمات الكومبيوتر، أن الشركة راحت ضحية نصب وتزوير المتهمين الذين وبعد نشر شركتها أعلنوا بالجرائد عن عملية بيع أجهزة خاصة بالإعلام الآلي، حيث اتصلوا بالشركة عن طريق الهاتف لطلب معلومات حول نوعية المواد المعروضة من طرفهم، فقامت إدارة شركة ''4ء4'' بإرسال جدول للشركة الوهمية يعني البضاعة، وبعد الاتفاق بين الطرفين أرسلت لشركة المتهمين الوهمية فاتورة مبدئية عن طريق الفاكس ليقوموا بدورهم بإرسال للشركة الضحية شيك بقيمة 419.000دج موطن لدى القرض الوطني الشعبي والذي تبين عن تقديمه للمخالصة عن طريق بنك الشركة ''بي آن بي باريبا'' أنه مزور. وامتدّ نشاط هذه العصابة للإيقاع بشركتين أخريين، حيث اتصل أحد أفرادها الذي نصّب نفسه مسيّرا للشركة الوهمية ''بايب لاين'' نهاية شهر جانفي 2009، بمسيّر شركة ''سيبار فولف'' المختصة في بيع أجهزة الإعلام الآلي لأجل إفادته بقائمة العتاد الموجود لديها، لتقوم إدارة الشركة الثانية بإرسال للأولى عن طريق الفاكس طلبها ليتفقوا على اقتناء 5 أجهزة إعلام آلي محمول قدرت قيمتها الإجمالية بمبلغ 419.180.00دج. وقدم أصحاب الشركة الوهمية مقابل ذلك شيكا بهذه القيمة، تابعا للقرض الشعبي الجزائري لوكالته ب101بديدوش مراد، إلا أنه وعند تقديمه للمخالصة تبين أنه هو الآخر مزور. إلا أن المتّهمين حاولوا التنصل من المسؤولية، حيث صرّح المدعو (ب.م) بأنه فعلا حاول أن ينصب على الشركات السالفة الذكر إلا أنه لم يفعل ذلك، موضحا بالقول إنه اشترى الشيكات ووصل الطلب المزورة من عند المدعو (م.ح) بصفته ابن حيّه ببلكور وذلك مقابل 6 آلاف دج، حيث إنه كان ينوي شراء أجهزة للإعلام الآلي نافيا أن يكون قد اتصل بالضحايا. في حين أنكر (م.ح) وهو مسبوق عن نفس التّهم أقواله مؤكدا إقحامه في هذه القضية للخلاف القائم بينهم، حيث أنه باعه ساعتي يد بملبغ قدرهُ 30 ألف دج على أساس أنها أصلية ليكتشف أنها مقلدة، مضيفا أنه تعرف عليه عن طريق صديق له وقد قدّم له نفسه آنذاك على أساس أنه شرطي بالفرقة الإقتصادية.